“الحدس ذو طبيعة غامضة , إنه يشبه أن يكون معرفة الإنسان بشيء دون أن يعرف كيف عرفه , وقد يكون الحدس نتيجة لتجمع الخبرات والمعلومات السابقة وتفاعلها مع بعضها , مما ينتج عنه نوع من الإنفجار في الوعي أو الإدراك ”
“قد تعودنا منذ زمن بعيد أننا إذا نفرنا من كلمة قالها شخص أو من موقف غير لائق وقفه فلان من الناس أن نعرض عنه بالكلية ونسقطه من حسابنا بشكل نهائي وحين أكون أنا أو تكون أنت ذلك الشخص فإننا نشعر بالظلم وهذا هو شعور باقي الناس.إن المرء قد يقول الفكرة خاطئة ويتشبث بها لكن يكون منهجه العام صحيحا كما أن الإنسان قد يقف في قضية ما موقفا غير حميد بسبب طمع أو غلبة شهوة أو سوء تقدير .. ولكن سيرته العامة مرضية أو مقبولة ولهذا فإن علينا أن نقوم الخصم تقويما شاملا حتى لا نرسم صورة ذهنية سوداء عنه بسبب غلطة أو هفوة أو موقف فذ.”
“لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن المنزل بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان، لأن المقصود هو أن نولّد في نفس الطفل حب القراءة، وهذا لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي البيت”
“إن من الأهداف الكبرى للتقدم التقني جعل الإنسان يتكيف مع البيئة بتغييرها وليس بتغيير الإنسان ، فأنت تلاحظ أن الإنسان استعان على قطع المسافات البعيدة بصنع السفينة والسيارة والطائرة ... وليس بتدريب جسمه على تحمل الجري لساعات طوال ، كما أنه صنع المجمدات لأهداف عدة ، منها أن يتمكن من أكل ثمار وفواكه الصيف في الشتاء وخضار وفواكه الشتاء في الصيف عوضا عن أن يصبر نفسه عنها ، ويتكيف مع الحرمان منها . وإذا قارنت بين حياة الشخص ثري في سويسرا وحياة فقير معدوم في أوغندا لا حظت كيف أن الأول يكيف ما حوله على حين أن الثاني يتكيف مع ما حوله”
“الإسراف في النقد يعكر مزاج صاحبه : إن المكمن الحقيقي لذات الإنسان هو مشاعره وأحاسيسه ، وليس عقله ، ومن الواضح أن البنية النفسية للإنسان هشة للغاية ، حيث تستخفه كلمة الثناء ، وتفتنه النظرة ... كما أن كلمة واحدة قد تقض مضجعه ، وتزعجه شهرا أو شهرين ، ومن صور عدل الله تعالى المطلق في هذا الكون أن الإنسان يصعب عليه أن يدخل السرور على غيره ، ومن دون أن يجد شيئا منه في نفسه ، كما أن من الصعب عليه أيضا أن يؤذي مشاعر الآخرين دون أن يؤذي نفسه”
“إن الذي يسعى أن يكون مفكرًا يُعتدُّ به يحتاج إلى أن يكون اشتغاله بدماغه مختلفا من نوعية اشتغال أدمغة معظم الناس ”
“حين يسود الجهل ويخيم الجمود العقلي يسارع الناس إلى تصديق كل ما يسمعونه ويتلقونه على أنه حقيقة ثابتة مع أنه في الواقع لا يعدو أن يكون رأيا من الآراء”