“أتدري لمَ عجز كتّاب هذه الأمة عن إصلاحها ؟ لأنهم يظنون أنهم لا يزالون حتى اليوم طلبة يتعلمون في مدراسهم، وأنهم جالسون بين يدي أستاذة اللغة، يتلقون عنهم دروس البيان ،فترى واحدًا منهم يكتب وهمّه المالئ قلبه أن يعجب اللغويين أو يروق المنشئين أو يطرب الأدباء أو يضحك الظرفاء”
“لنتذكر المقولة السابقة التي تتحدث عن أن الحكم في المجتمع إما أن يكون لله أو للشعب ولنحاول ذكر مرادفات شبيهة من مثل : (السيادة لله أو السيادة للشعب)، القرار لله أو القرار للشعب ، الملك لله أو الملك للشعب ، ليظهر لنا كثافة التضليل المكتنز في مثل هكذا مقارنات ، حين نجد أنه طوال التاريخ الإسلامي لم يكن الملك ولا السيادة ولا القرار إلا للحاكم المتفرد الذي لا مبدل لحكمه لقوله ولا راد لقوله . . فلماذا نوضع اليوم أمام مقارنات جائرة تهدف إلى عزل الأمة عن اتخاذ القرار وترك مصائر الناس بين يدي الحاكم المستبد ؟المقارنة الحقيقية هي بين الحكم للفرد أو الحكم للأمة . .”
“أنني لا أعتقد أن لدينا أدنى أمل في أن نقف موقف الند للند أمام إسرائيل في القرن الحادي والعشرين , طالما استمر أولادنا يتعلمون على هذا النحو, أو أن نقضى على التطرف الديني طالما ظل أولادنا يلقنون أن الشئ في هذه الحياة إما أبيض أو أسود , وليس هناك ظلال بينهما , وأن الشئ إما خير محض أو شر محض , حلال أو حرام , و ليس هناك منزلة بين المنزلتين .”
“يقول المعجم الفرنسي الكبير:إن اللغة تشارك الأمة أقدارها, ومتى ضعفت الأمة وتهافتت, ماتت اللغة, لا أمل في بعثها بعد أن تموت!أما اللغة التي تبقى, بعد ذهاب الأمة, فهي اللغة التي أودعتها السماء رسالة أو التي أودعها الشعراء والأدباء والعلماء أفكاراً بالغة الروعة.”
“لمَ تُكلف نفسك عناء القرب من انسان تكرهه ؟ أو على الأقل لا تحبه ؟؟لمَ تُثقل قلبك ولسانك بعبارات الود المصطنع له وأنت غير مضطر لذلك ؟؟لمَ لا توفر الوقت الذي تضيعه هباءاً في خداعه في جعل نفسك نداً قوياً له أو حتى في محاربته لكن في العلن ؟؟ولمَ لا تنساه أصلاً مادام لم يمسسك بسوء ٍ وتركز في مبادلة من تحبهم فعلاً الود ؟؟”
“الوحوش المفترسة في الغابة لا تبحث عن أعذار إذا أرادت افتراس أرنب أو غزال أو حتى حمار الوحش.”