“نحن نظن أننا إذا سمحنا للحق والباطل بفرص متكافئة فإن الباطل سيهزم الحق ؟!! ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين؟! نحن نظن أننا إذا فتحنا المجتمع الإسلامي لجميع الآراء فإن الاسلام سيختفي من الأرض؟! ولكن الذي ثبت أن الإسلام صمد عبر التاريخ ويكسب أتباعا باستمرار ليس أقلها (أخوات محمد ) في ألمانيا وعددهن يتجاوز الخمسين ألف. وكتاب جيفري لانغ عن الصراع من أجل الإيمان يبين كيف أن أستاذ الرياضيات الأمريكي الملحد أسره القرآن فاعتنق الإسلام ولكن اتصاله بالمسلمين فجعه؟!”
“نحن نعيش إكراهات متتالية من المهد حتى اللحد، في قبضة (الجينات) وزنزانة (الزمن) وقفص (الثقافة) ومعتقل (المجتمع). نعيش خلف أسوار تطوقها أسوار وقضبان أربع مرات”
“بل إن الموت موظف في خدمة الحياة.فالموت يكنس الجبارين، ويخرج من رحم الأرض نسلا أكثر وعيا وأقرب رحما.وتبارك الله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً”
“يقول بن نبي : إنه فكر كيف يحرك عقولهم؟ فاهتدى الى فكرة المطلق أو اللانهاية من ثلاثة مداخل: ( حكمة الله وآياته, وتوالي الأعداد, وامتداد الكون)؛ فالعقل لايرى نهاية لعمل الله وحكنه في الكون فهي تمثل لانهاية اللانهاية, وتزحف الأعداد متولدة من رقم واحد دون نهاية, وهو الدليل الذي يعتمده بعض الناس إثبات وحدانية الله , وأن الواحد يخلق بقية الأرقام بما فيها النصف والربع ولايخلق الرقم واحد أي رقم آخر , ويشكل المدخل الثالث إلى تصور اللانهاية امتداد الكون, فمهما حاول العقل تصور حافة الكون عجز وكلّ, وانقلب البصر إليه وهو حسير, ومهما أراد التفكير أن يقف أمام رقم بعينه, فإن الرقم الذي بعده سيتلوه فوراً دون توقف أو نهاية, ومهما فكر الإنسان حكمة الله في خلقه فلن يصل إلى قارا, فلو تحولت بحار الدنيا السبعة إلى حبر, وأشجار الأرض إلى أقلام لتسطر كلمات الله وقوانينه, لنفد البحر وتكسرت الأقلام, وأعيت الأصابع, ومانفدت كلمات الله.”
“التاريخ يقول دوما إن لي عينين لا تنامان، فمن يغفل عن سنن الله فإن سنن الله لا تغفل عنه”
“والمهم ليس في رقم البشر، بل ماذا يعملون، وماذا ينتجون، وهل طعامهم مستورد، وملابسهم يخيطها قوم آخرون، كما هو الحال في انتشار المولات الاستهلاكية في دول الخليج، بدون تأسيس الصناعات، بل صناعة الصناعات الثقيلة، قبل أن يتبخر البترول ونقول يا ليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل، فالتاريخ صدف ولا تأتي الصدف كل يوم، والصدفة الجيولوجية عندنا يمكن أن تقفز بنا إلى المستقبل، ويمكن أن نرزح في التخلف فلا نخرج في قرن وقرنين. وحسب مالك بن نبي فإن التخلف أمر عقلي بحت ولا يزول ولو أمطرت السماء ذهبا وفضة.”
“المسلمون اليوم يخلطون بين ذواتهم وبين الإسلام ويعتبرون أنفسهم أنهم استثناء للقانون البشري، في تعالٍ أحمق يدفعون ثمنه يوميا. إنها كارثة عندما يختلط الإلهي بالبشري. الإسلام من لدن حكيم عليم، والمسلمون بشر يخطئون ويصيبون ويقتربون ويبتعدون، أو يصعدون و يهوون إلى أسفل سافلين فهل نعقل هذه القاعدة؟ عندما نعطل آلية النقد الذاتي نعطل الوعي، ونزيل أي إمكان لتصحيح الخطأ والنمو في المستقبل وهي كارثة ونحن علي كل حال في وضع أكبر من الكارثة.”