“..ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻋﺼﻢ ﻭﻻ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﻌﺎﺗﻴﺔ٬ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﷲ٬ ﻭﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ٬ ﺗﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ٬ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻭﺟﺰﺍﺋﻪ٬ ﺗﺮﻛﺐ .ﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻞ٬ ﻭﻧﻨﻬﺾ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻞﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻄﻬﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ٬ ﻧﻄﻬﺮ ﺻﻔﻮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﺎﻑ ﻭﺍﻟﺘﺎﻓﻬﻴﻦ. ﻗﺎﻝ : ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.“ﻭﻻ ﺗﻄﻊ ﻣﻦ ﺃﻏﻔﻠﻨﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺮﻃﺎ”ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺼﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ٬ ﻭﻧﻌﺮﺽ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ٬ ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻗﻮﻣﻨﺎ ؟؟”
“أﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻘﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﻴﻮﺏ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ٬ ﺟﺮﻳﺌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ٬ ﻻ ﻳﺘﻬﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ٬ ﻭﻻ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻓﻰ ﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ .ﻭﻗﺪ ﻛﺮﻩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﺍء٬ ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﻢ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ . ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ : ”ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﻖ: ﻳﺎ ﺳﻴﺪ٬ ﻓﻘﺪ ﺃﻏﻀﺐ ﺭﺑﻪ. ”ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺍﻣﺮﺅ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻮﻧﺔ٬ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺒﺠﻠﻮﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﻘﺮﻭﻧﻪ . ”ﻭﻣﻦ ﻳﻬﻦ ﷲ ﻓﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺮﻡ ﺇﻥ ﷲ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء”
“ﺇﻥ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺤﺐ ﺍﻷﻭﻓﻴﺎء ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ٬ ﻭﻣﺎ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ: ”ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻷﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ“".”
“ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻪ٬ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﺑﻬﺎ٬ ﻭﻣﻨﺎﻁ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﻭﺍﻟﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺇﻻ ﻓﻼ ﻋﻬﺪ ﻓﻰ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺄﺛﻢ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ: ”ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﻓﺮﺃﻯ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ٬ ﻓﻠﻴُﻜﻔﱢﺮ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻟﻴﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ“ ﻭﻻ ﻳﺴﻮﻍ ﻻﻣﺮﺉ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﻴﻤﻴﻦ٬ ﺍﻟﺤﻨﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ. ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: ”ﻷﻥ ﻳﻠﺞ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻓﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﺁﺛﻢ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳُﻌﻄﻰ ﻛﻔﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻓﺘﺮﺽ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ”
“ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ٬ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺟﺮﺛﻮﻣﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻬﺪ٬ ﻭﻳﺮﺗﻘﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺭﻓﻴﻊ٬ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ٬ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ. ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺧﺴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ٬ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﺐ ﺍﻟﻐﻞ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ٬ ﺑﻞ ﻳﻈﻞ ﻳﻤﻮﺝ ﻓﻰ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻮﺝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ. ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺒﺲ ﺍﻟﻐﻞ ﻓﻲ ﺃﻓﺌﺪﺗﻬﻢ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻥ ﻣﺘﻨﻔﺴﺎ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻣﻌﻬﻢ ؛ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺮﻳﺤﻮﻥ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﻏﻮﺍ ﻭﺍﺯﺑﺪﻭﺍ٬ ﻭﺁﺫﻭﺍ ﻭﺃﻓﺴﺪﻭﺍ . ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﻗﺎﻝ: ”ﺃﻻ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺸﺮﺍﺭﻛﻢ ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻰ٬ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ. ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺷﺮﺍﺭﻛﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﺣﺪﺓ٬ ﻭﻳﺠﻠﺪ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺭﻓﺪﻩ. ﺃﻓﻼ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻰ٬ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ٬ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﻭﻳﺒﻐﻀﻮﻧﻪ. ﻗﺎﻝ ﺃﻓﻼ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ:ﺑﻠﻰ٬ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ٬ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳُﻘﻴﻠﻮﻥ ﻋﺜﺮﺓ٬ ﻭﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﻣﻌﺬﺭﺓ٬ ﻭﻻ ﻳﻐﻔﺮﻭﻥ ﺫﻧﺒﺎ٬ ﻗﺎﻝ: ﺃﻓﻼ ﺃﻧﺒﺌﻜﻢ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻰ٬ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ٬ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻻ ﻳُﺮﺟﻰ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺷﺮﻩ ” . ﻭﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ٬ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻷﻃﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﻋﻠﺘﻪ ﻭﺗﻔﺘﻀﺢ ﺳﻮﺃﺗﻪ٬ ﻭﻻ ﻏﺮﻭ٬ ﻓﻤﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺃﺣﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ٬ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺟﺎﻫﻠﻴﺘﻬﻢ٬ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ !ﻭﺃﻥ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻤﺮﻭءﺍﺕ ﻳﺘﻨﺰﻫﻮﻥ ﻋﻨﻪ ! ﻗﺎﻝ ﻋﻨﺘﺮﺓ: ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻮ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺗﺐ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼ ﻣﻦ ﻃﺒﻌﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺫﺍﺋﻞ ﺭﻫﱠﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻨﻬﺎ٬ ﻭﻟﻴﺲ ﻳﻔﻮﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ . ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ٬ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﻘﺪ . ﻓﺎﻻﻓﺘﺮﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎء ﺟﺮﻳﻤﺔ٬ ﻳﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ٬ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻓﻰ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ٬ ﻭﺟﺮﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﻳﻦ٬ ﻋﺪﱠﻫﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻟﺰﻭﺭ.”