“ذات شتاء كنت الدفء لقلبي ، معطفي السميك الذي يقيني من هذا البرد القارص و ذات شتاء آخر ....فقدتك ! فـمت بردا في انتظارك !”
“و حينَ تَوقفت عن انتظارك أَتيت !”
“الأفكار التي تدور في رأسي ، طيفك الذي يرافقني في كل خطوة ، انتظارك على المقعد الخشبي للغياب ، رزمة العواطف التي تدسها في جيوب قلبي في لقائاتنا القصيرة .. و الكثير من الأشياء التي لا أملك الوقت لذكرها و قد لا يهتم أحد بقرائتها .. كل هذا يتعبني جدا و يستنزف طاقتي بشكل مذهل !”
“تاهَت مراكبي في موانئ انتظارك ضَلَلْتَ الطَريقَ إليّ و ضَلَلتُ الطَريق إليك !”
“بعد شِجارتنا كُنا نَسلكُ طريقين مُختلفين ! بعيدين كُل البعد ، كُنتُ أنا الشمس التي لا تملُ الحضور كل صباح ، أما أنت .. تأفلُ كقمر آخر الشَهر .. تغيبُ و تترك عالمي دونك في محاق !”
“العالم حَولي يَجري بسرعة خيالية حد أني لا أستطيع مُواكبته و لا اللحاق بقطاراته .. عيوني الذابلة تعجز عن السهر كما تعجر عن النوم ! مجموعة من المتضادات تلاحقني .. تقضم قلبي كابتسامةٍ أكل السوس أطرافها .. اليوم و بعدما رأيت حكايتي تُلصقُ نفسها على جدران غيري ! فكرتُ ماذا لو جربت أن أموت قليلاً أُراقبهم لأُدرك من منهم سوف يشتاقني ، يبكيني ، يحزن لفراقي ، يذكرني ، يدعو لي ! من منهم سيوقف قطاره و يجلس بجانبي في تلك المحطة ! بالمناسبة : 19 دقيقة مضت على بداية يومٍ جديد صباح الخير”