“لماذا يَنْتَظِرُ أحَدُنا أن يَطْرُقَ عليهِ مُواطِنهُ الآخَرُ بابَهُ، لِيَكونَ بينهما التّعارُفُ والتآلُفُ والتفاهُمُ والتعاوُن؟!لماذا لا يُبادِرُ هو بالسَّعْيِ إلى مُواطِنيهِ الآخرين؟!لماذا نحتاجُ - ونحنُ أبناءُ وطنٍ واحِد ومَصيرٍ واحد - إلى القناطِرِ الإقليمِيَّةِ والدوليّةِ، لِنتلاقى ونتحاوَرَ ونتعاوَنَ على ما يُحَقِّقُ مصالِحَهُمْ هُمْ قبلَ مَصالِحِنا، ولو تناقَضَتْ معَ مصالِحِنا؟! تواصَلوا تواصَلوا، وتعارفوا وتفاهموا وتعاونوا – أيها الإخوة السوريون – ففي ذلك نجاتُكم ونجاحُكم جميعاً، وخيرُكم، وخيرُ بلادِنا الغالية سورية”
“نحنُ لا نحتاجُ أمريكا، ولا أوروبا، ولا روسيا، ولا مجلسَ الأمن، ولا الجمعية العامّة للأمم المتحدة!!.. لِأمُدَّ يدي بشجاعةٍ وصدقٍ إلى أخي السوريّ، وجاري السوريّ، ومواطني السوريّ، ويَمُدَّ يدَه إليّ!! لنكون جَبْهةً واحدةً متضامِنةً لإنقاذِ بلادِنا، وصُنعِ مستقبلِنا!!..توحّدوا توحّدوا أيها الإخوة السوريون على طريقِ النِّضالِ والبناء؛ فوَحْدَتُكُمْ على قواسِمِكُمُ المشتركةِ خُطْوةٌ أوَّلِيَّةٌ ضرورِيَّةٌ لازِمَةٌ واجبَةٌ لِلْتحْريرِ والتّغييرِ والنّصرِ المَأمولِ إن شاء الله.”
“لماذا يَنْظُرُ بَعْضُنا إلى بَعْضٍ مِنْ زاوِيَةِ الخِلافِ لِنَفْتَرِقَ ونَخْتَصِم، ولا يَنْظُرُ بَعْضُنا إلى بَعْضٍ مِنْ زَوايا الوِفاقِ – وهي أَكْثَرُ وأعْظَم – لِنَأْتَلِفَ ونَجْتَمِع، ونَبْنِيَ مُتَعاوِنينَ مُتَكاتِفين وَطَنَنا ومُسْتَقْبَلَنا الحُرَّ الجَميل؟!”
“أيها السوريونأخلِصوا قُلوبَكُم وجُهودَكُم، واجمعوا قلوبَكم وجهودَكُم، وتَعامَلوا مَعَ القوى الإقليمِيَّةِ والدّوَلِيَّةِ تَعامُلَ الأحرارِ لا تَعامُلَ العَبيد!!، فهذا هوَ ما يُنْقِذُ البلادَ ويَصْنَعُ لها مُستقبلَها الكريم”
“لا يجمعُ القلوبَ و الجهود، ويبعثُ الرجاءَ والأمل، ويُحيي العزائمَ والهِمَم، مثلُ عملٍ إيجابيٍّ بطوليٍّ شُجاعٍ بصيرٍ آنَ أوانُهُ، ونَضِجَتْ ظروفُه وبواعثُه، ووجدَ ما تَطَلَّبَهُ من الجهدِ الصادقِ، والتضحياتِ الكبار، وهذا ما رأيناه ورآه العالم كلُّه في ثورةِ شبابنا الفريدةِ العظيمةِ في سوريةولا يفرِّقُ القلوبَ والجهود، ويميتُ الرجاءَ والأمل، والعزائمَ و الهمم، مثلُ التحرُّكاتِ الجاهلة، والأنانياتِ القاتلة، والنزاعات الصغيرة، والانتهازية الحقيرة، والاشتغالِ وشَغْلِ الناس بالصغائر والتفاهات عن الواجباتفحافظوا أيها الإخوة السوريون على ثورةِ شبابكم وثورتكم العظيمة، وعلى تَطَوُّرِها البصير السليم، فهي فُرْصَتُكُمُ التاريخيَّةُ للحرية والكرامةِ، والمستقبلِ الكريمِ المأمول على كُلِّ صعيد”
“أَيُّها الإِخوةُ السورِيُّوننَحْنُ جَميعاً في زَوْرقٍ واحد، نَغْرقُ جميعاَ أوْ نَنْجُو جميعاً، فلا تَتْرُكُوا زَوْرَقَنا يَغرقُ في طُوفَان الأَنانِيَّاتِ والصَغائِرِ والتَّفاهَات، وَلْنَتَعاوَنْ جَميعاً لِنَصِلَ بزَوْرَقِنا إلى شاطِئِ الْحُرَّيةِ والكَرامَةِ والسَّلامَةِ والأَمان”
“تَواصَلوا تَواصَلوا أيها الإخوَةُ السوريون، وتعارفوا تعارفوا، ولا تتركوا الأكاذيبَ والأوهام، والمؤامراتِ الداخليَّةَ والخارجيَّةَ تُشَكِّكُ بعضَكُم في بعض، وتُخيفُ بعضَكم مِنْ بعض، وتَفْصِلُ بعْضَكُم عن بعض، وتَضْرِبُ بعضَكُم ببعض، فهذا خِيانةٌ وَدَمارٌ لأنفسكم وبلادكم..تَواصَلوا تَواصَلوا وتَعارَفوا، لِتَكْتَشِفوا أُخُوَّتَكم، وقُوَّةَ رَوابِطِكُم، ووَحْدَةَ مآمِلكم ومصالِحِكم ومصيرِكمتواصَلوا وتَعارفوا لِتَكْتَشِفوا قيمَةَ المُواطَنَةِ، وفائِدَةَ المُواطَنَةِ، وحلاوَةَ المُواطَنَةِ والثِقَةِ المُتبادَلَةِ، والتعاوُنِ الإيجابيِّ المُثْمِر بينَ المُواطِنين.ِ”