“إن السؤال العاجل والملح هو : كيف يمكن أن تحل مشكلات الناس على أفضل وجه , وليس على الإطلاق من أين يأتي ذلك الحل وما هي هويته؟ إن المصب هو الذي ينبغي أن يعنى به الجميع وليس المنبع”
“إن الذين لا يرون في الإسلام إلا قائمة محرمات و ممنوعات في جانب ، ثم لائحة عقوبات و زواجر في جانب آخر، يفعلون بالإسلام تمامًا كما فعل الدب الذي أراد أن يحمي صاحبه فقتله ، و إن كانت النتيجة أفدح . ذلك أن المجني عليه في القصة الشهيرة هو مجرد فرد واحد ، و لكن المجني عليه فيما نحن بصدده هو عقيدة بأكملها !إن هؤلاء يصغرون من شأن الإسلام من حيث لا يشعرون . يحولونه من رسالة هداية للبشر و رحمة للعالمين إلى فرمانات إلهية ، تأمر و تنهى ، و توزع طوابير الناس على درجات جهنم ، حتى أسفل سافلين !”
“إن هناك تنظيمات متطرفة للعلمانيين ينبغي أن تـُدان كما أدينت تنظيمات دينية متطرفة. والفرق بين الفريقين هو أن المتطرفين دينيا شباب مندفع سلك طريقه على سبيل الخطأ، وأن الآخرين شيوخ مجرِّبون - بعضهم محترفون - اتخذوا مواقعهم عمدا ومع سبق الإصرار والترصد.”
“إننا لا نريد انتقاصاً من دين طرف أو من حقوق طرف آخر .. ولكن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو : كيف يمكن أن نتوصل إلى صيغة تقيم الدين بتمامه هنا وتحفظ الحقوق بكمالها هناك ؟”
“بمنتهى الزهو والإعتداد نتحدث دائما "عندما كنا " . نغالط ونعمم التعبير حتى نعطى إنطباعا أن الذى نزهو به هو جهدنا جميعا , وليس جهد غيرنا الذين رحلو عنا منذ قرون”
“ظلمو الإسلام حينما حينما قدموه إلى الناس قوالب صخرية مجمدة, وحينما إمتدت عبادة نصوص القرآن والسنة إلى عبادة نصوص الفقهاء. ومدارس عبادة النصوص هذه ظلمتنا عندما حاولت أن ترسخ فى أعماقنا أن الدين هدف لاوسيلة , وأن الإنسان للدين وليس الدين هو الذى جاء من أجل الإنسان”
“إن ثمة مهاما كثيرة وملحة في الحاضر والمستقبل يرجى انجازها، بل ينبغي انجازها، لأننا إزاء الذي يجري حولنا، صرنا مخيرين بين أن تكون أو لا نكون. ولكي نكون، لكي نحمي الديار والكيان والهوية، فليس أمامنا إلا طريق واحد يتعين المضي فيه. وما رحلتنا التي قطعناها في هذه الدراسة إلا محاولة للتقدم على ذلك الطريق. ونحن لسنا مطالبين بأكثر من النية الخالصة والسعي الجاد.أما التوفيق والسداد فمن الله وحده.هل من مجيب أو مبادر؟؟”