“وحده من يَهجر يَشتاق , ومن يَظلم يَّلتاع , ومن يُعَنِف يستاء ! وحده سيغدو مُطأطأ الرأس ندماً حين ذات حِساب !”
“هؤلاء الذين يقفزون فوق العلاقات (الاجتماعية\ العاطفية) من أجل ( المال\الجمال) مخلفين ورائهم من يظنون أنهم سينسونهم بسلاسة بمجرد المضي قدماً .. سينسون أنفسهم ولن يطالوا ذلك ... فالنفس وإن كانت "جشعةٌ" بعض حين فهي عارية أمام نفسها في كل حين ! وقل للمتمنع عن إجابة نفسه تعنتاً ..لا تثريب عليك , فالزمن وحده غداً سيجيب !”
“قد يصف البعض " ترك " عملٍ سلس سهل ذا مردود مادي معقول لأجل عمل مضنٍ طويل يحتاج الكثير من الجهود بأنه ضربٌ من الحمق أو الجنون , ولكنني أثق بعكس هذا لكون " أستاذي " في الجامعة ترنم أماميَّ مُعلِلاً نجاحهُ قائلاً ذات يوم ( أنه وحده من يتعب كثيراً في البداية , سينال الرخاء والنجاح في النهاية ) وأنا أثق حقاً بهذا الرجل ! , و فرحٌ لأن حياتي " ترتسم " بعبارات رجال كبارٍ من مِثله !”
“لن تستغرق طويلاً حتى تدرك أن من جَد ما وجد.. وان من سار على الدرب ما وصل .. وأن نيل الأعالي ليس على الإطلاق بسهر الليالي بل هو بتقبيل جباه زيد وعمرو و تمسيدُ الأيادي و كُثر الاحتيالِ .. و أنه وحده رضاك عن نفسك أمام نفسك لهو لب العيش ولغير هذا لا تبالي ! وإلى أولئك الذين يستخدمون الطرق الملتوية إلى الأعلى.. هنيئاً لكم ! فمرآتكم حين يومٍ ستذيقكم طعم الخُذلان !”
“هم يرفعون الصنم .. ومن ثم يهدمونه ... ونحن في كلا الحالتين نصفق .. مَفعولٌ بنا لا فاعلون .. ألا سُحقاً !”
“من السخف أن تتهم من يمتلك وجهة نظر مغايرةٌ عن وجهتك و وجهة عدوك.. بالرمادية أو الحياد ! و من الحمق أن تحاول دفعه لكي يصنف معهم لأنه فقط لم يوافقك الرأي ولم يرتصف خلفك بكل عناد ! ومن الصفاقة أن تهاجمه وتنزله منزلة من سفك الدماء ! أرجوكم لنا الحق بالاختلاف ! فوطننا واسعٌ كبير ملك لجميع الأطياف !”
“ترامى الشرر من عينيه حين سمع جوابها " لا..لا أريده فأنا أريد أن أُكمل تعليمي ناهيكم عن أنه يسبقني عمراً بعقد كامل!" فأمسك بيدها وجذبها نحوه قائلا: ستتزوجين ابن عمك ولا عودة عن ذلك.. ولا حاجة لك بإكمال تعليمك فهو رجل مقتدر ذو دخل وفير.. وهو أحق بك من غيره. فطأطأت الرأس لعل خصلة الشعر تُخفي بعضاً من دمع العين .. أما هو فعَدل من هندامه وهرع لكي يهتف مع أهل الحي "حرية ! حرية ! حرية ! ”