“دعني أدللك على طريقتي؛ أصنع لك شطائر البيض بمربى التوت، أضع قليلاً من الزبدة لتصبح طرية كتلك الـ ( أحبكِ ) المنسابة من شفتيك.”
“يسرّب لها الشوق من خلال أغنية يدندن بها على العود. المسافة بينهما بحجم الكون. هو حزين كمقام الصَبا. كلمة أحبكِ في صدره ترتعش كالريشة.”
“تعرفه السلالم من غناءه. خطواته المتوازنة كالنغمات. يمرها على عجل دائماً. تتمنى لو يبطيء سرعته قليلاً. لو يقف فجأة. لتغني معه.”
“كلمة ( أحبكِ ) تلك التي تأتي رقيقة وعلى غفلة لها وقعٌ شديدٌ على القلب.”
“بإمكاني التسلّل والإختفاء فجأة. لا أحد يعرّف السر. ومكان السلّم. أطلب من النغمات أن تخفض صوتها قليلاً : اششش.. أضحك وتسحبني بعيداً.”
“تُربككَ الكلمات التي تُسبق ( أحبك ) في النص. كأن أكتب ( كنت ) أو ( قليلاً ) أعرف ذلك من نظرة عينيك. زَفرتك.. وصمتك الطويل بعد ذلك.”
“الورد النائم على أرصفة الطريق سقط فجأة من كوب قهوتها، من دفترها، ومن ياقة قميصها. الورد الذابل على الطريق : صوتها وهي تناديه !”