“إن الإصلاح المؤسس على العقل وحده لا يجدي و إنما يجدي الإصلاح المؤسس على العقل و الذوق جميعا”
“إن الذوق عمل في ترقية الأفراد و الجماعات أكثر مما عمل العقل فالفرق بين إنسان رفيع و إنسان وضيع ليس فرقا في العقل وحده بل أكثر من ذلك فرق في الذوق”
“إن الذوق إذا شاع في مكان شاعت فيه السكينة و الطمأنينة و نعومة المعاملة و جمال السلوك و إن انعدم أو قل في مكان خشنت المعاملة و ساء السلوك و كثر هياج الأعصاب و اضطرابها و ارتباكها”
“إن الأمة لا يستقيم أثرها إلا إذا تعادل في أبنائها الشعور بالحقوق و الواجبات معا و لم يطغ أحدهما على الآخر”
“إني لأرثي لحال كثير من شبان اليوم لا يعرفون الجمال إلا في وجه فتاة و لا يعرفون الذوق إلا في أناقة الحديث معها و التظرف إليها مع أن في الدنيا جمال يفوق ذلك بمراحل و للذوق مجالا يجد فيه من المتعة ما يقصر عنه الوصف و لكنهم عدموا الذوق و تربيته فلم يلقفوا معانيه و نواحيه و مداه إلا في حدود ضيقة”
“إن شئت أن تعرف قيمة الذوق في الأمة فجردها من دور فنونها و جردها من حدائقها و بساتينها و جردها من مساجدها الجميلة الجليلة و كنائسها الفخمة و عمائرها الضخمة و جردها من نظافة شوارعها و تنظيم متاحفها ثم انظر بعد ذلك في قيمتها و فيم يميزها عن غيرها من الأمم المتوحشة و الأمم البدائية”
“إن الحرب تزلزل الأخلاق و تغري النفوس الضعيفة بالشره و الجشع و تقدم لنا أمثلة كثيرة ممن اغتنوا بعد فقر لأسباب خسيسة و أعمال وضيعة ‘ ثم تضغط على صغار الموظفين و الصناع و التجار فيرون أنهم لا يستطيعون العيش الكافي في مجال رزقهم المحدود فإذا هم لم يتحصنوا بالخلق المتين مدوا أيديهم و خربوا ذممهم”