“إن الفقه الإسلامي هو صفحة خالدة في سجل الفقه العالمي ..وإن دراسة هذا الفقه المجيد والعتيد في ضوء القانون المقارن هي مشروع حياتي، والأمل المقدس الذي تنطوي عليه جوانحي، ويهفو إليه قلبي، ولا يبرح ذاكرتي منذ سن الشباب..وإذا ما اكتمل لهذا الفقه تطوره، أصبحت الثقافة المدنية الإسلامية ...وتحقق الهذف الذي قصدت إليه، وهو أن يكون للبلاد العربية قانون واحد يُشق رأساً من الشريعة الإسلامية”
“فمرجعية الشريعة الإسلامية عامة و حاكمة في كل مناحي الحياة والاجتماع .. وفقه المعاملات الإسلامي هو الكافل لإدارة تفصيلات هذا الاجتماع الاسلامي , إذا نحن جددنا هذا الفقه وقنناه .. أي " وفقنا أوضاع هذا الفقه على الوقت والحاله " .”
“الفقه شيء والشريعة شيء آخر. الشريعة هي المصدر الثابت الذي يحتوي المبادئ العامة (ويحتوي أحيانا تفصيلات دقيقة كذلك) أما الفقه فهو التطبيق المتطور الذي يستمد من الشريعة ما يناسب كل عصر، وهو عنصر متجدد لا يقف عند عصر ولا جيل.”
“لقد أعطى الإسلام للعالم شريعة هي أرسخ الشرائع ثباتاً، وهي تفوق الشرائع الأوربية، وإن استقاء تشريعنا المعاصر من الشريعة الإسلامية هو المتّسق مع تقاليدنا القانونية..إنها تراثنا التشريعي العظيم ..وبها يتحقق استقلالنا في الفقه والقضاء والتشريع ..إنها النور الذي نستطيع أن نضيء به جوانب الثقافة العالمية في القانون..لقد اعترف الغريب بفضلها...فلماذا ننكره نحن؟! ومابالنا نترك كنوز هذه الشريعة مغمورة في بطون الكتب الصفراء، ونتطفل على موائد الغير، نتسقّط فضلات الطعام؟!”
“الفكر الإسلامي فكر في حالة من التشكل الدائم والصيرورة المستمرة، وهو في تشكله يتأثر بالواقع ومتطلباته، ويتأثر كذلك ببعض ما لدى التيارات والوضعيات الأخرى. وهذا يجعل حركة تطوره أسرع من حركة تطور الفقه وحركة تطور الفتوى أيضًا.”
“لو أن أحدًا سألني_إن كان لمثلي رأي_ عن أكبر ما يشكر لشيخ الإسلام، لأجبت بلا تردد: وقوفه بقوة في وجه الفكر الخرافي القبوري الرجعي، وترسيخه لمفهوم توحيد الألوهية، وتقديمه نظريات فريدة في الفقه الإسلامي، إضافة إلى نظريته اللافتة للانتباه في المصلحة في الشريعة الإسلامية، وقوله بالتحسين والتقبيح العقليين”