“و لكن العالم كان من البشاعة بحيث ان لا احد كان يريد ان يبعث من بين الاموات”
“ثمة أمر رائع في مقالك و هو رفض المساومة. فهذه القدرة , و التي نحن في طريقنا إلي خسارتها,هي التي تميز بوضوح بين الخير و الشر. لم نعد نعرف ما معني أن نكون مذنبين. فالشيوعيون وجدوا لأنفسهم ذريعة مفادها أن ستالين هو الذي خدعهم. كما عندما يبرر القاتل نفسه متذرعا بأن أمه لم تكن تحبه و أنه كان محروما من العطف.و لكنك جئت فجأة و قلت: لا مكان للتبرير.إذ لم يكن أحد في روحه و ضميره أكثر براءة من "أوديب".و مع ذلك فقد عاقب نفسه بعد أن رأي فعلته.”
“يعيش الكائن البشرى بشكل متوسط حوالى ثمانين عاما. وبحساب هذه المذة يتصور كل شخصه حياته و ينظمها. ما قلته الآن يعرفه الجميع، لكن قليلا ما ننتبه إلى أن هذا الرقم الذى حدد لما ليس مجرد معلومة كمية و لا خارجية بشكل خاص (مثل طول الأنف أو لون العينين)، بل يشكل جزءا من تعريف الإنسان نفسه. إن ذاك الذى يستطيع أن يعيش بكامل قواه، زمنا مضاعفا، لنقل مئة و ستين عاما لن ينتمى إلى نوعنا نفسه. لن يبقى شئ كما كان فى حياته، لا الحب، لا الطموحات، لا شئ. إذا عاد المهاجر بعد عشرين عاما من العيش فى الغربة إلى بلده الأصلي و أمامه مئة عام آخر، فإنه لن يشعر بلهفة العودة الكبرى، و ربما لن تكون بالنسبة إليه عودة، بل مجرد جولة من جولات كثيرة يقوم بها على امتداد مجرى حياته.لأن فكرة الوطن ذاتها، بالمعنى النبيل و العاطفي للكلمة، مرتبطة بحياتنا القصيرة نسبيا، و التى تمنحنا وقتا أقصر كى نتمكن من التعلق ببلد آخر، بلدان آخرى، ولغات أخرى”
“لو قدر لكل ثانية من حياتنا أن تتكرر مرات لا حصر لها لكنا معلقين على الأبدية مثلما علق اليسوع المسيح على صليبه, هذه الفكرة فظيعة ففي عالم العود الأبدي كل حركة تحمل ثقل مسؤلية لا تطاق . و هذا ما جعل نيتشه يقول : ان فكرة العود الابدي هي الحمل الاكثر ثقلا”
“لا يمكن للانسان ابدا ان يدرك ماذا عليه ان يفعل لانه لايملك الا حياة واحدة لا يسعه مقارنتها بحيوات سابقة ولا اصلاحها فى حيوات لاحقة”
“إما أن تصبح المرأة مستقبل الرجل أو ينتهي أمر الانسانية لأن المرأة وحده تستطيع ان تحتفظ في داخلها بامل لا يبرره شيء , وتدعونا الى مستقبل مشكوك فيه كنا سنكف عن الايمان به منذ زمن طويل بدون نساء . بقيت طوال حياتي مستعدا لتتبع صوتهن حتى لو كان صوتا مجنونا , في حين أني قد أكون أي شيء إلا مجنونا . لا يوجد ما هو أجمل من الانقياد نحو المجهول لصوتٍ مجنون لمن ليس مجنونا. عندها ردد بفخامة الكلمات الالمانية " تقودنا الأنثى الخالدة نحو الأعلى ”
“أن ألمنا بالذات ليس بأثقل من الألم الذي نعانيه مع الأخر، و من أجل الأخر و في مكان الأخر.ألم يضاعفه الخيال و ترجعه مئات الأصداء - كائن لا تحتمل خفته”