“استنشقت الهواء وشعرت بأن أكسجيناً جديداً يدخل صدري و يوقظنى. فكرت في نقاء الهواء هنا وفى رئتي المسكينتين اللتين تتحملان تلوث هواء القاهرة منذ سنوات. ما الذي يجبرني على ذلك ؟ سألت نفسي للمرة الألف ما الذي يدفعني للبقاء بالقاهرة رغم كراهيتي لما آلت إليه ؟ كيف أفعل هذا بنفسي؟ كيف أعيش في مكان أعلم أنه بأكل منى جزءاً كلّ يوم من بدني ومن روحي؟ وهل هذه ضريبة يجب أن أدفعها؟ ولماذا يجب أن أدفعها ؟”
“كيف أعيش في مكان أعلم أنه يأكل منى جزءاً كل يوم، من بدني ومن روحي ؟ هل هذه ضريبة ما يجب أن أدفعها ؟ ولماذا يجب أن أدفعها ؟”
“كيف أعيش في مكان أعلم أنه يأكل مني جزءا كل يوم.”
“الهواء الذي عبرك للتور أخذ شيئا منك ليزرعه في مكان ما من هذا الكون”
“أكرر للمرة الألف أني أحبك.. كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر؟ وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟ وحزني كالطفل.. يزداد في كل يوم جمالاً ويكبر..”
“و في المرآة تأملت ذلك الشئ المفزع الذي تحولت إليه .. و سألت:-"و من هي الفتاة التي تقبل؟"فيقولون في حماس:-"هناك ألف عروس !"-"ألف عروس معتوهة ؟!!"فيردون و هو يتنهدون في سأم:-"إن الجميع يتزوجون يوم ما .. و لكل أوان أذان .. و ستكون هناك حتما بعض التنازلات من الطرفين .."فأصرخ في هلع:-"و لماذا يتنازل الطرفان؟ .. ما الذي يرغمنا على ذلك !"-"للأسف أنت مازلت طفلا لا يقبل أن يتنازل .. طفلا يريد كل شئ دون مقابل .."-"هذا صحيح .. و ما دمت كذلك فلماذا اتزوج ؟"-"لأن الجميع يفعلون ذلك يوما ما !!”