“قد أوضح العلماء أن تغيير المنكر بالقلب هو بغض المتلبس به بغضاً في الله. بناءً عليه, فمن يعامل الظالم أو الفاسق غير مضطر, أو يجامله و لو بالسلام, يكون قد خسر أضعف الإيمان, و من بعد الأضعف إلا العدم أي فقد الإيمان و العياذ بالله”
“الاستبداد يد الله القوية يصفع بها الآبقين من جنة عبوديته الى جهنم المستبدين الذين يشاركون الله في عظمته و يعاندون جهارا : و قد ورد في الخبر ( الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه ) و كما جاء في اثر اخر ( من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه ) ”
“وقد أجمع الكتاب السياسيون المدققون , بالاستناد علي التاريخ و الاستقراء , من أن ما من أمة أو عائلة أو شخص تنطّع في الدين ,أي تشدد فيه, إلا و اختل نظام دنياه وخسر أولاه وعقباه.”
“و من الأمور المقررة طبيعة و تاريخيا أنه ما من حكومة عادلة تأمن المسؤلية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة أو التمكن من إغفالها إلا و تسارع الي التلبس بصفة الاستبداد , و بعد أن تتمكن فيه لا تتركه وفي خدمتها إحدي الوسيلتين العظيمتين : جهالة الأمة , و الجنود المنظمة”
“الناظر في القرآن حق النظر يرى أنه لا يكلف الإنسان قط بالإذعان لشيء فوق العقل , لب يحذره و ينهاه من الإيمان اتباعاً لرأي الغير أو تقليداً للآباء”
“اللهم إن المُستبدين و شركائهم قد جعلوا دينك غير الدين الذي أنزلت ، فلا حول و لا قوة إلا بك !”
“اجمع الاخلاقيون على ان المتلبس بشائبة من اصول القبائح الخلقية لا يمكنه ان يقطع بسلامة غيره منها ؛ و هذا معنى : " اذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه ". فالمرائي مثلا ليس من شأنه ان يظن البراءة في غيره من شائبة الرياء ، الا اذا بعد تشابه النشأة بينهما بعداً كبيراً ؛ كأن يكون بينهما مغايرة في الجنس او الدين او تفاوت في مهم في المنزلة كصعلوك و أمير كبير. و مثال ذلك الشرقي الخائن يأمن الإفرنجي في معاملته و يثق بوزنه و حسابه و لا يأمن و يثق في ابن جلدته. ”