“قصة ابن لأم مريضة تعبت وشقيت حتى تعلّم ابنها وعمل!لا أقول هذه القصة ولا أحبها، وأرفضها فهي مليئة بالادعاءات .. فأولا: أتصور أنني كنت فقيرًا وأنا اليوم غني .. وهذا وهم ..ثانيًا: كأنني أقول إنني كنت لا شيء ثم أصبحت شيئًا .. وهذا وهم .. وثالثًا: كأنني أريد أن أقول إن المسافة بيني الآن وبين الماضي قد بعدت في الزمان وبعدت في المكان، وأنني لابد أن أذكرها حتى لا ينسى الناس ..الناس؟، وهل هذا مما يعني الناس؟، إن أحدًا لا تعنيه هذه القصة ..ثم هناك وهم آخر، هو أنني قطعت الطريق وحدي دون مساعدة من أحدٍ أو دون حظ؟لا شيء قد تغير .. لا شيء .. فأنا مازلت فقير النفس .. متسول العقل .. مهلهل القلب .. وأنا وأفكاري وعواطفي على باب الله!”
“لا أحتاج أن أقول شيئا فأنا حقيقة لا أشعر بهم وهم يتحدثون، كلها أحاديث يلوكها الناس لبعض الوقت حتى يعتادوا على وجودك فيصمتون. فليصنع الوقت صمته كما تصنع الأحداث جدلها وضجيجها”
“بأي حقٍ تطالبني أن أنصر الأمة ؟!! .. كيف وكل شيءٍ في هذا الكون ضدي والظروف لا تساعدني ؟ .. كيف وبيني وبين جزر هاواي التي أحبها كل هذه المسافة ؟ كيف وأنا لا أستطيع أنا آكل ثمار المانجو طيلة أيام السنة ؟! ..ثم إن الشمس دوماً تشرق من الشرق وهذا يضايقني .... كلا .. لن أنصر أمتي !”
“إن أغرب شيء في هذه الحياة يا صاحبي، أن الناس السيئيون لا يموتون، يعيشون أكثر مما يجب لكي يفسدوا حياة الآخرين!”
“تقول أنني متواضع؟.. هذه سمة من سمات العباقرة كما تعلم ، ولهذا فأنا حريصٌ عليها ..لا أقصد بقولي هذا أن أقول أني عبقري لا سمح الله !!.. لكني أقصد أن أوصّل هذا لك !”
“أريد أن أؤرخ لحقي في القلق العابر والحزن البسيط والشهوات الصغيرة والأحاسيس التي تومض في القلب لمحاً ثم تختفي . أنا لا أقول إن قلقي مبرر ولا أعتذر منه . إنه قلقي وكفى . أنا أتحدث عنه كما هو . لا أريد شيئاً من أحد . لا أستغيث ولا أريد عوناً ولا تعاطفاً بل أريد أن أتحسس داخلي لأعرفه وأصغي لصوت نفسي فأسمعه وأريد أن أؤرخ لما لن يؤرخه أحد نيابة عني . أريد أن أنقش أصغر مشاعري بإزميل على حجر الطريق . أدرك الآن أنني أهذي . لكنه هذيان قصير لم يستغرق أكثر من تدخين هذة السيجارة .”