“إن رؤساء الدين في الشرق لا يكتفون بما يحصلون عليه من المجد والسؤدد بل يفعلون كل ما في وسعهم ليجعلوا أنسباءهم في مقدمة الشعب ومن المستبدين به والمستدرين قواه وأمواله، إن مجد الأمير ينتقل بالإرث إلى ابنه البكر بعد موته أما مجد الرئيس الديني فينتقل بالعدوى إلى الإخوة وأبناء الأخوة في حياته، وهكذا يصبح الإنسان كأفاعي البحر التي تقبض على الفريسة بمقابض كثيرة وتمتص دماءها بأفواه عديدة.”
“لا بأس ... إن كلمتي لم تزل في قلبي وهي كلمة حية مجنحة ولا بد من قولها. لا بد من قولها لتزيل بوقعها كل ما أوجدته ثرثرتي من الذنوب . لا بد من إخراج الشعلة”
“ربنا وإلهنا ،،إننا لا نستطيع أن نلتمس منك حاجة ،، لأنك تعرف حاجتنا قبل أن تولد في أعماقنا ،، أنت حاجتنا ،، وكلما زدتنا من ذاتك زدتنا من كل شئ”
“وهل تكلمت اليوم في موضوع آخر غير الدين ؟أليس الدين كل ما في الحياة من الأعمال والتأملات ؟”
“خيّل إلي في الأمس أني ذرة تتموج مرتجفة في دائرة الحياة بغير انتظام.واليوم أعرف كل المعرفة أني انا الدائرة وأن الحياة بأسرها تتحرك فيَ بذرات منتظمة.يقولون في يقظتهم : ما أنت والعالم الذي تعيش فيه سوى حبة رمل على شاطىء غير متناه لبحر غير متناه.وفي حلمي اقول لهم : أنا هو البحر غير المتناهي . وما جميع العوالم سوى حبات من الرمل على شاطئي”
“يا نفس ,يا من لا أليف لها ,في جوعك تنهشين ذاتك ,وبدموعك تودين لو رويت غلتك ,فإن الليل لا يجمع قطرات نداه في كأسك, والنهار لا يحمل إليك ثماره”