“فكم في ظلام النسيان من عظماء حقًا، وكم في ضياء الشهرة من أصنام قائمة نظنها ناسًا وهي مبنية من جامد الصخر أو بارد النحاس!”
“حجر ولكن من جمود الصخر ينبت كبرياءحجر ولكن في سواد الصخر قنديل أصاءحجر يعلمنا مع الأيام درسا في الوفاء”
“كثير من رؤساء الأمم يعرفون موضع الإكليل من رؤوس القادة وهم منتصرون ظافرون، ولكنه موضع يخقي جد الخفاء على أنظار هؤلاء الكثيرين إذا لم يدلهم عليه ضياء النصر والظفر ويبقى للعين الملهمة وحدها أن تراه في ظلام المحنة والبلاء.”
“ما من نفسٍ بشرية إلا وتطلب المعالي ..وهي في سبيل ذلك إما تُخطئ أو تُصيب .”
“فكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم الذكي؛ وكم يسر أتى من بعد عسر ففرج كربة القلب الشجي؛ وكم أمر تساءُ به صباحاً فتأتيك المـسرة بالعشي؛ إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العلي؛ ولا تجزع إذا ما ناب خطبٌ فكم لله من لطفي خفي”
“كم من صديق خلطته بالنفس يذهب فيها ذهاب الماء في الماء، حتى إذا مر يوم، أو عهد كاليوم, رأيت في مكانه إنسانًا خياليا كمسألة من مسائل النحاة فيها قولان...! فهو يحتمل في وقت واحد تأويل ما أظن به من خير، وما أتوقع به من شر! وكم من اسم جميل إذا هجس في خاطري قلت: آه، هذا الذي كان...!”