“محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة .فما مكن هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصلٌ به مرهونٌ بعمله ، وأن حادثاً واحداً من أحداثه الباقية لم ليكن ليقع في الدنيا لولا ظهور محمد وظهور عمله.”

عباس محمود العقاد

Explore This Quote Further

Quote by عباس محمود العقاد: “محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس … - Image 1

Similar quotes

“كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال .”


“لا يخطر لك على أية حال أنني أنزل بقدر الموسيقي العظيم عن قدر المصلح العظيم أو الزعيم العظيم. ان الأئمة الموسيقيين أندر في العالم من أئمة الاجتماع وأئمة السياسة، فلا تحسبنه حتماً لزاماً أن يكون زعماء الاجتماع أو السياسة أعظم من زعماء الفنون، لأن المعول على الكفاءة اللازمة للعبقرية لا على أثرها في مواطن الجاه والسلطان. وليست حاجة الناس إلى الشيء هي مقياس العظمة فيه، لأن الناس يحتاجون إلى سنابل القمح ويستغنون عن اللؤلؤ، وليس القمح بأجمل ولا أبدع في التكوين ولا أغلى في الثمن من الجوهر الذي لا نحتاج تلك الحاجة إليه.”


“طبيعة العبادة ، وطبيعة التفكير ، وطبيعة التعبير الجميل ، وطبيعة العمل والحركة ..هذه طبائع أربع تتفرق في الناس وقلما تجتمع في إنسان واحد على قوة واحدة . فإذا اجتمعت معا فواحدة منهن تغلب سائرهن لا محالة ، وتلحق الأخريات بها في القوة والدرجة على شئ من التفاوت .محمد بن عبد الله كانت فيه هذه الطبائع جميعاً على نحوٍ ظاهر في كل طبيعة : كان عابداً مفكراً وقائلاً بليغاً وعاملاً يغير الدنيا بعمله . ولكنه عليه السلام كان عابداً قبل كل شئ ، ومن أجل العبادة قبل كل شئ كان تفكيره وقوله وعمله ، وكل سجية فيه.”


“إنّ الدين ينبغي أن يطلق للمذاهب الفكرية مجالها في المسائل المتجددة، وإنّ المذاهب الفكرية ينبغي أن ترعى للدين حرمته في المسائل الباقية. إن المذاهب تذهب والدين باقٍ، وليس بالمتدين ذلك الذي يحمل عقيدته ليطرحها عند أول مذهب يروقه ويلائم خواطره في مشكلات يومه .”


“في هذه الفترة كثر التساؤل عن أمور لم تكن موضع سؤال في صدر الاسلام وليست هي موضع سؤال هذه الأيام. وسمع الاستفتاء بعد الاستفتاء في الكبريت هل يجوز قدحه؟ وعن غاز الاستصباح هل تجوز الإضاءة به في المساجد؟ وعن التيلفون هل يجوز وضعه في المعاهد الدينية ؟ وعن الجغرافيا وعلوم الطبيعة هل يجوز تعليمها للتلاميذ ؟ ولاح لهؤلاء المتحرجين كأنهم يعيشون في هذا العالم في سجن مغلق يخشون أن يمدوا أصبعا إلي شيء فيه فينطلق منه شيطان متربص أو مارد محبوس”


“يقول الإمام أبو حامد الغزالي في ختام كتاب الميزان "لو لم يكن في مجاري هذه الكلمات إلا ما يشكك في إعتقادك الموروث لتنتدب للقلب وناهيك به نفعا إذ الشكوك هي الموصلة للحق فمن لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والضلال نعوذ بالله من ذلك”