“محمد في نفسه عظيمٌ بالغ العظمة ، وفاقاً لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بني الإنسان في عصور الحضارة .فما مكن هذه العظمة في التاريخ ؟ ما مكانها في العالم وأحداثه الباقية على تعاقب العصور ؟مكانها في التاريخ أن التاريخ كله بعد محمد متصلٌ به مرهونٌ بعمله ، وأن حادثاً واحداً من أحداثه الباقية لم ليكن ليقع في الدنيا لولا ظهور محمد وظهور عمله.”
“إن كل مربًّ في التاريخ يؤثر في تلاميذه المحيطين به نوعا من التأثير. و لكن الأثر الذي تركته شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم في نفوس أتباعه و محبيه أثر غير مكرر في التاريخ ، و لا عجب في ذلك فإنها شخصية غير مكررة في التاريخ !”
“ويشهد التاريخ أن كلما استشرى شر المجسمة يستفحل أمر الإلحاد، وهذه القاعدة لم تنخرم في عصر من العصور.”
“محمد فريد وجدي مثلاً يرى أن " حرية المرأة في الغرب عبء على المرأة في تحمل اعباء فوق طاقتها ويرى أن هذا أكبر زاجر وأعظم رادع للمرأة المسلمة عند سماع لفظ الحرية لئلا تقع في أدنى مما هي فيه ولتضع نصب أعينها فقط تهذيب نفسها ، لتنمية مكانها على حسب قانونها الطبيعي المرسوم لها من لدن العناية الإلهية ”
“كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال .”
“رأيت شيخنا الشيخ محمد عبده في مصر على رأيه في هداية سلفهم، وتشدد خلفهم، وأنه لولا ذلك لكان اصلاحهم عظيماً ورجي أن يكون عاماً”