“الصغار لأنهم صغار يرون الأشياء كبيرة تتخذ فى عيونهم أحجاما وأبعادا تناسب سنهم وذلك الحيز الذى تحتله أجسامهم بين أجسام تفوقهم ثقلا وطولا وعرضا.الشخص الأطول هو الأكبر والعم أو الخال هو الذى بلغ الثلاثين تقدم العمر به حتى يصعب استيعاب معنى هذه الثلاثين فى سياق الأصابع الخمسة أو حتى العشرة التى سيشرعها الطفل منقصا منها ماينقص لتحديد سنوات عمره.أما الجد او الجده فتلك حكاية أحرى يختلط فيها الواقع بالخيال والملموس بالمبهم لأن مايقولونه من حكايات الماضى يضعهم بين عالمين قدم هنا وأخرى هناك وهذه الهناك المعتمة تمتد الى ماض يعلم الله وحده أين يبدأ وأين يأتى........”

رضوى عاشور

Explore This Quote Further

Quote by رضوى عاشور: “الصغار لأنهم صغار يرون الأشياء كبيرة تتخذ فى عيو… - Image 1

Similar quotes

“الصغار فقط لأنهم صغار يرون الأشياء كبيرة”


“تعلمك الحرب أشياء كثيرة .أولها أن ترهف السمع وتنتبه لتقدر الجهة التى يأتى منها إطلاق النيران ،كأنما صار جسمك أذنا كبيرة فيها بوصلة تحدد الجهة المعينة بين الجهات الاربع،او الخمس لأن السما غدت جهة يأتيك منها أيضاً الهلاك .ثانيها أن تسلم قليلا وألا تخاف إلا بمقدار .القدر الضرورى فقط لو زاد خوفك مقدار ذرة ،غادرت بيتك بلا داع لأن القصف فى الناحية الأخرى من المدينة ، يتحول خوفك إلى مرض خبيث يأكل من جسمك كل يوم حتى يأتى عليه .فتوفرك القذيفة ويقتلك الخوف .ولو قل خوفك مقدار ذرة ،ولم تسارع إلى هبوط الدرج إلى الملجأ أو الجلوس على السلم بعيدا عن النوافذ والشرفات ، تقتلك القذيفه هكذا فى غمضة عين ،لأن القصف يقصد الشارع الذى تسكنه ،وربما البناية التى تقيم فيها ،وتعلمك الحرب ثالثا أن تنتبه حين تضطر لمغادرة البيت أن تأخذ الأهم فالمهم ”


“فى طفولتى كانت الأماكن بلا حكايات، لا أعرفها إلا بالنظر وعبورا، مجرد هياكل فى خلفية مشهد أسرى، أهرام الجيزة مثلا تصبح، حين نعرّيها من حكايتها، كالرمال التى تحيط بها، خلفية للرحلة المدرسية، أو مثلثات ثلاثة تناسب الجانب الأيسر من الصفحة البيضاء فى كراسة الرسم، مجرد أشكال يخطها قلم الطفل فى دقيقتين، خفيفة، كأنها لا شئ !”


“حكايته يعرفها و يعرف ما عاشه و خبره من ناحية كلمة الحياة.ولكنه لا يعرف تفاصيل الحكاية الأكبر عن أهله العرب و المسلمين،والبشر يقتلون و يُقتلون على هذه الأرض المتعلقة بالسماء؟يعجزه الفهم لأن الحكاية فى حكاية فى حكاية.صندوق فى صندوق فى صندوق،ولا يملك سوى صندوقه الصغير الذى صنعه بيديهوأودع فيه كل ما يخصه من أوراق ومفاتيحوتذكارات.”


“متابعتى للحدث او عدم متابعتى له لا وزن لهما، فالمحصلة النهائية عجز مطلق فى الحالتين، وقهر، ولا شىء آخر . ومع ذلك يبقى ان الانهماك فى الحدث يؤكد اننا ننتمى له وللقتيل هناك الذى هو قتيلنا”


“كنت فى حالة خاصة غير معتادة تمزج بين ارتياح عميق أشبه بالسكينة وإن يصعب وصفها بالسكينة، وقلق غامض لا أحيط تماما بماهيته، كأن سؤالا غير ما دونته من أسئلة فى الخاطرة التى كتبتها، معلق فى مكان ما وإن استعصى علىّ الإمساك به”