“فكم من لحظات مشرقة يصنعها التفكير العالي أو تضيئها السبحات الطهور، فإذا تعرضت لعراك الأحياء، وتيار الحياة فكما تتعرض الشعلة اللطيفة للرياح الهوج، لا تلبث أن تذهب بها ثم يعتكر الظلام ..! أو كما يحتفظ الخطيب الناشىء بالكلمات التى يريد إلقاءها، فإذا وقف بين الناس شدهته روعة الموقف فلا يدرى ما يقول ..!”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “فكم من لحظات مشرقة يصنعها التفكير العالي أو تضيئ… - Image 1

Similar quotes

“الرجل العظيم حقاً كلما حلق في آفاق الكمال اتسع صدره أو امتد حلمه و عذر الناس من أنفسهم و التمس المبررات لأغلاطهم ,فإذا عدا عليه غِرّ يريد تجريحه, نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون في الطريق”


“إن الحرية ليست حق الإنسان أن يتحول حيوانا إذا شاء، أو يجحد نسبه الروحى إلى رب العالمين، أو يقترف من الأعمال ما يوهى صلته بالسماء ويقوى صلته بالتراب، فإن الحرية بهذا المعنى لا تعدو قلب الحقائق، وإبعاد الأمور عن مجراها العتيد. بل الواقع أنك لن تجد أعبد ولا أخنع من رجل يدعى أنه حر، فإذا فتشت فى نفسه وجدته ذليلا لشهواته كلها، ربما كان عبد بطنه أو فرجه، وربما كان عبدا لمظاهر يرائى بها الناس، أو لمراسم يظنها مناط وجاهة، فإذا فقد بعض هذه الرغائب رأيته أتفه شىء ولو كان يلى أكبر المناصب، بل لو كان ملكا تدين له الرقاب.”


“فإذا كانت وظيفة القلم، أو الرأى، أن يخدم أصحاب السلطة، فإن الأمة الإسلامية ستكون آخر الأمم، بالطريقة التى تعيش بها. والغريب أنى لا أرى هذا فى العالم الآخر! عندنا أزمة فهم.. عندنا أزمة فقه.. وعندنا مع هذا وذاك أزمة فكر.. والمحزن أن الذين يملكون الفكر، يملكهم من يملكون السيف.. فالمحنة كبيرة فى العالم الإسلامى، ما بقى السيف قادرا على ضرب الفكر، وتحديد إقامته..”


“إلا أن طبيعة هذا القرآن لا تلبث أن تقهر برودة الإلف وطول المعرفة فإذا كتاب تتعرى أمامه النفوس وتنسلخ من تكلفها وتصنعها وتنزعج من ذهولها وركودها وتجد نفسها أمام الله جل شأنه يحيط بها ويناقشها ويعلمها ويؤدبها فما تستطيع أمام صوت الحق المستعلن العميق إلا أن تخشع وتطيع ..!”


“لاحظ المربون أولو الغيرة أن الاستعمار الثقافى حريص على إنشاء، أجيال فارغة لا تنطلق من مبدأ ولا تنتهى إلى غاية، يكفى أن تحركها الغرائز التى تحرك الحيران، مع قليل أو كثير من المعارف النظرية التى لا تعلو بها همة ولا يتنضر بها جبين.. وأغلب شعوب العالم الثالث من هذا الصنف الهابط...”


“لا تحسبن القدر يجرى وفق هواك إن وراء الواقع الذى نهش له أو نضيق به حكما عليا تجعل الحوادث تسير، وهى لا صلة لها برضانا أو سخطنا...فمن أراد تغيير قدر غالب، وأحب تقديم شئ أخره الله، أو تأخير شئ قدمه الله، فهو ينطح الصخر، ولن يستفيد من ذلك إلا تصديع رأسه.والعاقل يرسم خطته على أن ما حدث حقيقة لا مناص من الاعتراف بها ثم يبنى سلوكه بعد ذلك وفق ما يشير به الحزم، ويوحى به السداد...وخير للمرء أن يتهم هواه من أن يسخط على الزمن.”