“كان التاريخ شيئاً فأصبح شيئاً آخر ، توسط بينهما وليدٌ مستهل في مهده بتلك الصيحات التي سُمعت في المهود عداد من هبط من الأرحام إلى هذه الغبراء .. ما أضعفها يومئذٍ صيحاتٍ في الهواء .. ما أقواها أثراً في دوافع التاريخ .. ما أضخم المعجزة . وما أولانا أن نؤمن بها كلما مضت على ذلك المولد أجيالٌ وأجيال .”
“لا يمكنني التصديق أن الذين غيروا شيئاً في كيان هذا الكوكب و أهله أجمعين , أو على الأقل في أمةٍ من الأمم الكبرى , أنهم فعلوا ذلك بمحض الصدفة و الأقدر , ولا أصدق أنهم لم يكونوا يطمحون إلى ما سيفعلونه و إلى ما بلغوه , مذ كانت تغفو أعينهم و هم في حجور أمهاتهم , فيرون شيئاً ما ..”
“على المرء أن يشغل ذاته بكل عمل يجعل من هذه الحياة شيئاً محتملاً في هذا العالم .. وأنت إذا لم تكن تريد الانتحار فعليك دائماً أن تجد شيئاً ما تعمله”
“أرجو أن أوضح شيئاً .. ما حدث في أمريكا مأساة وقتل لأبرياء .. وما حدث في فلسطين نفس الشيء .. لكن مدنييهم ليسوا أغلى ثمناً من مدنيينا”
“غالبا مايكون الإبتعاد عن شي ما .. اقتراباً من شيء آخر ..!لامشكله في ذلك .. فإذا كان الآخر أجمل من سابقه منحك المزيد من الجمال ..!وإذا كان اسوأ منحك فرصة الخلق لـ جميل آخر من سيء ما ..!لكن ماذا عن الإبتعاد عن كل شي .. إلى لاشي ؟هل سيكون الـ " لاشي " شيئاً حينها ؟”
“فلا يمكن تحصيل ملكة تغيير ما بالأنفس -كما لا يمكن تحصيل ملكة البيان والشعر- إلا بممارسة هذا الفن؛ وهو النظر في سنن المضين وما حدث للأمم من تغيير بطيء أو سريع خلال التاريخ. ونحن إلى الآن لا ندرس التاريخ على هذا الأساس أو القصد، وإن كان القرآن يلح علينا في ذلك.”