“ولست أعتذر بذلك عن جهالات الدهماء وتعصبهم الأعمى لمواريث غبية، وإنما أطلب من حملة الحق أن يعرفوا كيف يسيرون به وكيف يجادلون عنه، فلا يكونوا كالطبيب الذي قتل مريضه بسوء العلاج..”
“وليس عمل محمد عليه الصلاة والسلام أن يجرك بحبل إلى الجنة، وإنما عمله أن يقذف في ضميرك البصر الذي ترى به الحق. ووسيلته إلى ذلك كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مُيَسر للذكر، محفوظ من الزيغ. وذاك سرّ الخلود في رسالته”
“.أن الارتقاء العقلي والخلقي لدى المسلمين كان الرصيد الذي ينفق منه الدعاة، والسياج الذي به يحتمون. وإنها لجريمة قتل عمد أن ننتمي إلى الإسلام، ثم لا نحسن فهمه، ولا عرضه، ولا العمل به، ولا الدفاع عنه!. والقدر لا يترك هذه الجرائم دون قصاص، فهل نحسن العمل قبل أن نؤخذ بجريرتنا؟”
“إن تقرير الحق شيء جليل ما في ذلك شك .. ولكن الشيء الذي لا يقل عنه بل قد يربو عليه.. وصل هذا الحق بالحياة ومد جذوره في أغوارها وكسر فؤوس الحطّابين قبل أن تتحرك لاقتلاعها ..!”
“إن النظر إلى أدنى حجاب قاطع، أو هو عائق عن الرفعة المنشودة.وإذا أحببت أن تقارن نفسك بغيرك فلا تنظر إلى الدهماء ثم تقول: أنا أفضل حالا، بل انظر إلى العلية ثم قل: لماذا أقصر عنهم؟ يجب أن أمضى في الطريق، ومن سار على الدرب وصل...”
“وإنما يحزننا أن تقوم ضدنا حملة افتراءات لئيمة تتخذ من عملنا للخير دليلا علينا ومثارا للنيل منا..إذا دعونا إلى إطعام المحروم قالوا: شيوعيون!وغذا بذلنا من كسبنا الحر قالوا:متصلون بكذا وكذا!وإذا ناشنا بالحسنى قالوا: خطر على الأمن!والغريب ان ما دعونا إليه من سنين اصبح اليوم منهاجا تنادى به الأحزاب والهيئات!فعيبنا أننا سبقنا الزمنوأننا بذلنا حيث يبخل غيرناوتقدمنا عندما نكص الكثيرونوعيبنا أننا نريد خدمة الإسلام بأساليب العصر الجديد”
“الحق أن واضعي القانون الأرضي ينظرون الى أنفسهم واهليهم عندما يشرعون .يضع المرء منهم نفسه أو ولده موضع المجرم .ثم يصدر الحكم الذي ينقذه من عواقب سقوطه ..يقول الخطأ يستدرك . والخطيئه تغتفر.أما الضحايا فدماؤهم وأعراضهم هدرٌ جرى به قدر !”