“ثمة نساء يلامسن لواعج الروح, يعبرن حياتك كجملة موسيقية جميلة, يظل القلب يدندنها لسنوات بعد فراقهن.وأخريات بدون قفلة, لا تدري و هن يغادرن, إن كان من تتمة لتلك السوناتا. وهناك من لا تملك منهن إلا ومضة ذكرى, كنقرة وحيدة على مفتاح البيانو يتركنك معلقا لنظرة. وهناك نساء نشاز, لا تستطيع دوزنتهن, لا يفارقنك إلا و قد أفسدن تناغم الكائنات من حولك.ثم, ثمة امرأة, بسيطة كناي, قريبة ككمنجة, أنيقة في سوادها كبيانو, حميمية كعود. هي كل الآلات الموسيقية في امرأة. إنها أوركسترا فيلارمونية للرغبة, وبرغم ذلك لن يتسنى لك العزف على أية آلة فيها. تلك هي لحنك المستحيل....”
“إنها سياسة ناجحة دائماً في المظاهرات .. إن خرجت المظاهرات ضدك فأرسلي من يندس فيها ويحرق شيئاً هنا وهناك .. بعد هذا لن يلومك أحد إن ذبحت كل المتظاهرين .. لم لا ؟ هذا من حقك .. أليسوا مجموعة من المخربين ؟”
“آهـ من رائحة القهوة الصباحية والخبز المحمص ،آه من وثر الشراشف الدافئة و شعر امرأة ترتدي ثيابها .. آه من صياح الاولاد في ملعب المدرسة ، و رقصة الدواري في كبد سماء صافية، ذات عصر ! كم هي اشياء الحياة بسيطة وكم هي مرعبة حين لا تعود هنا، دونها المستحيل الى الابد”
“قد يُحب الشاعر عشرة نساء ، ولكنهُ لن يكتب إلا في واحدةٍ منهنَّ.. تلك الواحدة هي من علمتُه كيف يكتبُ قصيدة .. كيف يخلقُ نصًا يحتويها !”
“(فاعبده و اصطبر لعبادته).. اعبده و اصطبر على تكاليف العبادة. و هي تكاليف الارتقاء إلى أفق المثول بين يدي المعبود، و الثبات في هذا المرتقى العالي. اعبده و احشد نفسك و عبئ طاقتك للقاء و التلقي في ذلك الأفق العلوي.. إنها مشقة. مشقة التجمع والاحتشاد و التجرد من كل شاغل، و من كل هاتف و من كل التفات.. و إنها مع المشقة للذة لا يعرفها إلا من ذاق. و لكنها لا تنال إلا بتلك المشقة، و إلا بالتجرد لها، و الاستغراق فيها، و التحفز لها بكل جارحة و خالجة. فهي لا تفشي سرها و لا تمنح عطرها إلا لمن يتجرد لها، و يفتح منافذ حسه و قلبه جميعاً.)فاعبده و اصطبر لعبادته).. و العبادة في الإسلام ليست مجرد الشعائر. إنما هي كل نشاط: كل حركة. كل خالجة. كل نية. كل اتجاه. و إنها لمشقة أن يتجه الإنسان في هذا كله إلى الله وحده دون سواه. مشقة تحتاج إلى الاصطبار. ليتوجه القلب في كل نشاط من نشاط الأرض إلى السماء. خالصاً من أوشاب الأرض و أوهاق الضرورات، و شهوات النفس، و مواضعات الحياة.إنه منهج حياة كامل، يعيش الإنسان وفقه، و هو يستشعر في كل صغيرة و كبيرة طوال الحياة أنه يتعبد الله؛ فيرتفع في نشاطه كله إلى أفق العبادة الطاهر الوضيء. و إنه لمنهج يحتاج إلى الصبر و الجهد و المعاناة.”
“لا تحزنى على أرنب فر خارج حياتك. إن رجلا هرب مرة سيهرب كل مرة من كل امرأة”