“عند العودة ليلا رأينا زحاما فى الشارع. طابور طويل امام مكتبة! سينتظرون حتى تفتح ابوابها فى الصباح ليشتروا طبعة جديدة من كتاب قديم . هناك 3560 مجلة و30 صحيفة تنشر فى موسكو”
“هناك دهشة فى قصيدة جميلة، فى الأطراف المنمنمة لوليد صغير، فى لقاء غير متوقع مع صاحب قديم، فى كتاب وفيلم ولوحة تشكيلية، فى غروب شمس واكتمال قمر وربتة حنان تأتى بلا ميعاد.”
“المستفز فى الأمر , ذلك الاحساس فى الرغبة فى الرجوع و كأننى فى سفر طويل..اريد العودة الى البيت و انا بداخله اصلا..عايزة اروَّح..بس اروَّح فين اكتر من كدة ؟!”
“حتى جاء يوم قيل لنا فيه- وإن كنا لا نزال مُرداً - إن علينا أن نستحم كل يوم قبل طابور الصباح , واستمر ذلك حتى فى الشتاء والماء بارد! لكنه لم يكن فى أيدينا إلا الطاعة”
“إن رواسبنا فى مصر من قديم وقد جئنا بها .. ففى بلادنا اليوم حجاب .. ومن يصادف فى عربة حنطور رجلاً وامرأة، حتى وإن كانا زوجين، فإن الشارع كله يجرى خلفهما متصايحاً بمختلف الألفاظ البذيئة وكأنها جريمة قد ظبطت ..”
“ما أهون الموت حين يكون خبراً فى مجلة أو سطراً فى حكم محكمة !”