“القطيف كانت دائماً بقعة معارضة وملجأً للمعارضين عبر العصور.”

حمزة الحسن

Explore This Quote Further

Quote by حمزة الحسن: “القطيف كانت دائماً بقعة معارضة وملجأً للمعارضين عب… - Image 1

Similar quotes

“زار إبن بطوطة القطيف ولاحظ شيعيتها -بغض النظر عن موقفه المذهبي المعادي-، فقد قال في كتابه المسمى تحفة الأنظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار، صفحة ١٨٦، قال: "ثم سافرنا إلى مدينة القطيف، وهي مدينة كبيرةٌ حسنةٌ ذات نخل كثير، يسكنها طوائف العرب، وهم رافضية غلاة، يظهرون الرفض جهاراً لا يتقون أحداً، (أي يمارسون حرياتهم الدينية دون الخوف)، ويقول مؤذنهم في أذانه بعد الشهادتين: أشهد أن علياً ولي الله، ويزيد بعد الحيعلتين: حي على خير العمل.. ويزيد بعد التكبير الاخير -أي بعد الانتهاء من الأذان-: محمدٌ وعليٌ خيرُ البشر، ومن خالفهما فقد كفر.”


“شهدت الأحساء والقطيف في وقت مبكر المدارس الحكومية التي أسسها العثمانيون سنة ١٩٠٢م، وسبقت بذلك كل مناطق الخليج دون إستثناء، في حين لم يدخل التعليم النظامي في العهد السعودي إلا بعد ٢٥ عاماً من سقوط الأحساء، وبعد ٣٨ عاماً من إحتلال القطيف!!.”


“على صعيد ممارسة الشعائر المذهبية الشيعية.. ولا نقصد هنا أن لدى الشيعة شعائر خاصة بهم، ولكن ما نقصده بالتحديد ما تعارف الشيعة على إحياءه من ذكريات دينية إسلامية يمارسها عموم المسلمين، في الحجاز وفي خارج المملكة في الوقت الحالي. كالإحتفال بذكرى مولد الرسول، وذكرى هجرته، ووفاته، وكذلك اولاده ووفايات الأئمة الاثني عشر، وقد خصصوا للإمام الحسين سبط الرسول مناسبة عاشوراء، وهي ذكرى استشهاده التي اصبحت عنواناً لمظلومية الشيعة ودفاعهم عن العقيدة الاسلامية في قبال حكومات الجور والاستبداد.. وأسسوا امكنة سموها "حسينيات" يقيمون فيها هذه المناسبات الدينية. على هذا الصعيد، مُنع الشيعة من ممارسة هذه الشعائر، بإعتبارها كفراً وهرطقة، وبدعةً لا محل لها من الدين ولا أساس.. فكان أن منع المواطنون من إحياء هذه المناسبات التس كانت على مر السنين عنواناً للمذهب الشيعي.. وقد هدم الوهابيون المساجد والحسينيات التي اسموها "كنائس" لهذه الاسباب، ولكن المواطنين في حقبة العهد السعودي الاول إستطاعوا -رغم الحظر- أن يمارسوا شعائرهم بسرية تامة وفي المنازل، تماماً مثلما يفعل الحجازيون اليوم في الاحتفال بذكرى المولد النبوي، ومجالس ذكر فضائل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. ومع كل هذا فشل الوهابيون في تأسيس جذور لهم بين الشيعة، وواجهوا صعوبة في نشر مذهبهم في شرقي الجزيرة العربية لسبب هام؛ هو ان معظم سكان مدنها ولا سيما القطيف كانوا من الشيعة. وقد كانت هذه نقطة ضعف بالنسبة للسيادة والتسلط الوهابي في الاحساء، وقد سببت لهم متاعب كثيرة. وكان الشيعة المنتشرون في ساحل الخليج وبعض مدنه -خاصة القطيف- بيئة من بيئات المعارضة. ”


“حدث عام ١٢٦٠هـ أن وقعت معركة بين العجمان وحليفتها سبيع من جهة وقبائل مطير من جهة اخرى، وقد تكبدت مطير خسائر فادحة من الغبل والاسلحة والقتلى، وتشير المصادر التاريخية إلى أن قبيلة مطير هي المعتدية، (إلا أن الامير فيصل بن تركي -الدولة السعودية الثانية- عوض عن خسائر مطير بكرمٍ وسخاء من بيت مال القطيف -بيت الضرائب- لان محمد الدويش زعيم مطير كان من المخلصين له). ومع ذلك حُوكمَ العديد من الشيعة بالقطيف وقتلوا بحجة أنهم يتهربون من دفع الضرائب، أو أنهم إعتدوا على بيت مال المسلمين!. ”


“لقد كانت حملة مدحت باشا -السلطان العثماني- لإحتلال الاحساء جزءاً من سياسة الإصلاح العامة التي اتبعها العثمانيون في بلاد العرب، وكانوا جادِّين في تطبيقها، في المناطق التي استولوا عليها حديثاً في الخليج العربي، على الاقل. كانت هناك حساسية لدى العثمانيين تجاه تزايد النفوذ البريطاني في الخليج، ولم يغب عن بالهم أنهم ليسوا وحدهم في هذه المنطقة المتصارع عليها، وبالتالي كانا حريصين على انتهاج سياسة تفوت على العدو المتربص بهم ما كان يخطط لهم. ولهذا نجت الاحساء والقطيف من سياسة القمع والاستبداد التي استُخدمت بطغيان بشع في المناطق العربية الاخرى. من هنا كانت سياسة العثمانيين في المنطقة مرضيًّ عنها، بل كانت في الحقيقة الفترة الذهبية الوحيدة خلال قرنين من الزمان، ابتداء من سيطرة السعوديين الاولى عليها في مطلع القرن الثالث عشر الهجري، وحتى الوقت الحالي. أما الكُتَّاب والمؤرخون السعوديون، فقد تعودا على تضخيم سلبيات الحكم العثماني، ليُظهروا الحكم الذي خلفه الأتراك بصورة المخلص والمنقذ، وليُظهروا حجم الإنجاز الذي قدمه الحكم الجديد -الحكم السعودي- أو على الأقل لتخفيف وقع سلبيات حكم السعوديين.”


“منذ عام ١٢٠٠هـ وحتى ١٢٠٨هـ، اتخذت غارات الوهابيين على المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية طابعاً شرساً، ويبدو ان الغرض كان إثارة السكان المحليين وإثبات عدم قدرة الوالد، الحكم الخالدي، على حمايتهم، وقد كانت الغارات سريعة وخاطفة ومفاجئة.”