“بالرغم من عفوية عبارة " فات الأوان " لصديقى هذا الذى كان يتنفس السخرية من كل شئ فى الحياة فلقد حفرها الزمن فى زاكرتى من ذلك الحين وتنبهت لتأثيرها السوداوى السلبى فى مواقف كثثيرة خلال رحلة الحياة ... واكتشفت منذ ذلك اليوم أن اليأس هو الحل الاسهل لاية مشكلة لانه يعفيك من عناء المحاولة ..ويوفر قطرات العرق ويحمى الجسم والأعصاب من الاجهاد ..ولكنه من الناحية الأخرى يهديك هدية أخرى جليلة الشأن وهى " الفشـــل "...والنظرة السوداوية للحياة وشيخوخة النفس و لو كنت فى عنفوان الشباب .كما يكسبك سمات نفسية وشخصية لا تقل شأنا هى الحقد على الناجحين ..والشماته فى المتعثرين بدلا من مساعدتهم”
“واكتشفقت منذ ذلك اليوم أن اليأس هو الحل الأسهل لأية مشكلة لأنه يعفيك من من عناء المحاولة ويوفر قطرات العرق ويحى الجسم والأعصاب من الإجهاد لكنه من الناحية الأخرى يهديك " هدية " أخرى جليلة الشأن هى الفشل والنظرة السوداوية للحياة وشيخوخة النفس ولو كنت فى عنفوان الشباب”
“فقط أرغب فى قول أن السفهاء الذين يتكاثرون فى بلادى هم كل من يرضى بأن يكون سطحياً و فارغاً، كل من يستسلم لسطوة الجهل و التخلف،كل من يرضى بأن يكون تابعاً فى طابور الحياة و هو يملك أن يكون طابوراً بمفرده، كل من يمنح عمره لخدمة غيره دون معرفة بجوهر وجوده، كل من يبحث عن الحضور فى الزمن الذى فرض قانون: اخضع لتحظى بالمرور.”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“من اجدى ما قدمه المجددون للحياة الدينية فهم الدين على أنه اصلاح الحياة لا الطقوس و الاشكال , و ذلك كالذى نسمعه مجلجلا فى فهم عمر بن عبدالعزيز حين طلبوا اليه ان يأمر للبيت بكسوة كما كان يفعل من قبله , فكتب يقول : انى رأيت ان اجعل ذلك فى أكباد جائعة فانها أولى بذلك من البيت”
“هنا تراوغين .. تحاولين اسدال الستار على ذلك الفصل بالذات , تتمنى لو فى اغماضه عين واحدة ينمحى كل ذلك لتفتحى عينكى بعدها كأية فتاه طبيعيه لا يستغرقها الحلم بماض أفضل ...ولكن أليس فى ذلك شئ من التجنى على فترة من عمرك كان بها لحظات من سعادة لاتنسى”