“الامم يعتريها الوجود والفناء، والتاريخ يحدثنا عن أعمار الأمم، فمنها من بقي عشرات السنين ثم اندثر وباد، فمثلا اليونان امتد عمرها قرابة 500 عام ثم فقدت وجودها الثقافي فابتلعتها ثقافات أخرى، أما الثقافة الإسلامية فقد مضى عليها قرابة 15 قرناً وما زالت قائمة شامخة، وهي التحدي الوحيد لزعماء الغرب، فهي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وجذورها ضاربة في أعماق الأرض، إن الشعوب لا تُفنى جسديا ومادياً ولكنها تفنى ثقافياً.”
“إن الشعوب التي تموت وهي تدافع عن وجودها قد تقوم لها قائمة،أما الشعوب التي تستسلم فلن تقوم لها قائمة أبداً.”
“فكل شيء في ماضيك موجود في صدرك..في عقلك..في خيالك..في أحلامك.. فلا شيء يموت. و أصبح الإنسان كالشجرة فروعها ظاهرة وجذورها الطويلة الملتوية متشعبة تحت الأرض.. لا تراها ولكنها هناك.”
“حب الأم في التسمية كـ [الشجرة]: تُغرَسُ من عودٍ ضعيف ثم لا تزال بها الفصول وآثارها، ولا تزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها، حتى تكتملَ شجرةً بعد أن تُفنى عِدادَ أوراقها ليالي وأياماً.وحبُّ العاشقين كـ [الثمرة]: ما أسرع ما تنبت وما أسرع ما تنضج وما أسرع ما تُقطف! ولكنّها تُنسي الشفاه التي تذوقها ذلك التاريخ الطويل من عمل الأرضِ والشمسِ والماء في الشجرة القائمة.لا لذةً في الشجرة، ولكنها مع ذلك هي الباقية، وهي المنتجة. ولا بقاء للثمرة، ولكنها على ذلك هي الحلوة، وهي اللذيذة، وهي المنفردة باسمها.وهكذا الرجل: أغواه الشيطان في السماء بثمرة فنسي الله حيناً، ويغويه الحب في الأرض بثمرةٍ أخرى فينسى معها الأمَّ أحياناً!!”
“حينما جئت إلى لندن قبل قرابة التسعة عشر عاماً.. جئتها هارباً من كل شيء.. من أن يشارك عشرات الأشخاص في صنع قراري رغماً عني”
“الباحثون عن الحريه هم من يخلقونها، أما المتخاذلون والخانعون والخاضعون ستظل الحريه بعيدة عنهم بُعد السماء عن الأرض. والشعوب هي التي تصنع حاضرها بقوة عزيمتها وهي القادرة علي التغيير، أما الشعوب التي تعوّدت على الصمت، فقد كتبت شهادة وفاتها حتي قبل تولد !”