“ان الطبيعة البدوية هي طبيعة الحرب، فالبدوي لا يفهم من دنياه غير التفاخر بالقوة و الشجاهة و الغلبة”
“و مما تجدر الاشاره اليه ان كل انسان فيه عيب من العيوب لا يخلو من ذلك احد و قد قيل قديماً : جل من لا عيب فيه ..هذا و لكن يعتقد الواعظون بأن السلف الصالح كان معصوماً من العيب و بهذا يريدون من الناس جميعاً ان يكونوا من طراز السلف الصالح ..من يدرس حياه السلف الصالح دراسه موضوعيه يجدهم كسائر الناس يخطئون و يتحاسدون و يطلبون الشهره كما يطلبها كاتب تلك السطور لقد كانوا بشراً مثلنا يأكلون و يمشون في الاسواق و لكن الواعظين جعلوهم من طراز الملائكه لكي يحرضوا الناس علي اتباع مسلكهم في الحياه”
“ونحن نتطلب من الفكرة أن تجاري طبيعة الناس بدلاً من أن نتطلب مجاراة الطبيعة للفكر”
“نحن نريد أن يفهم التلاميذ بأن الحق هو حق السواد الأعظم من الناس، وأن الحقيقة هي ما أدى إلى الترفيه عنهم ورفع مستواهم. نريد ان يفهموا بأن الحق لا يخص زمرة من المدللين والمترفين والحالمين، وأن الحقيقة لا تعيش في الفراغ إنما هي صنيعة المجتمع وصدى أهدافه وآماله”
“ان الانسان مخدوع في ركضه وراء غاية لا فائدة منها. و لكن الحضارة البشرية تكسب من هذا الركض المتواصل.”
“أهل السنة يشتهون أن يروا معاوية صالحاً في حياة عمر و بعد وفاته. و الشيعة يشتهون أن يروا معاوية طالحاً في كلتا الحالتين و أن عمر كان مثله. إنهم جميعا يفهمون الشخصية البشرية كما يفهم المحاسب رقما من الأرقام ، فالرقم إذا كان (ثلاثة) لا يمكن أن يصبح (أربعة) أبداً”
“ببدو أن معاوية يريد أن تشيع الخصومة المصطنعة بين علي و الشيخين، ولا يبالي على من تقع الضربة. فهو تارة يزعم أن عليا خاصم الشيخين و حسدهما، و تارة أخرى يزعم أنهما أبغضاه و ابتزّاه حقه. ومهما يكن الحال فمعاوية هو الرابح، إذا يجد يجانبه الشيخين يحميانه. فسواء أكان الشيخان على حق أم باطل فهو يشتهي أن يكون من حزبهما. و كل فضيلة تنشر لهما هي فضيلة له بصورة غير مباشرة. إنها مكيدة بارعة من غير شك. ولا بد أن تنطلي على كثير من المسلمين عاجلا أو آجلاً”