“المرأة والرجل وجهان لجوهر الانسان، وكلاهما يقترب من الآخر في ابتداء العمر، وفي أواخره. فالرُضّع يتقارب فيهم الذكر والانثى، ثم يبتعدان، إذا ما صارت البنت جارية، والولد صبيا. وينجذبان حين ينفصلان، ويتحرقان لِحِلِّ الذكر في الأنثى، ليكتمل باجتماعهما معنى الانسان. وقد سمي الذكر، الإحليل، من الحِلّ. فاذا شاخ أحدهما، عاد بحاله واقترب من الآخر. فتصير العجوز كالرجل وقد ينبت بوجهها الشَّعر. ويصير الشيخ حنونا كالإناث، وأموميًا مثلهن. فكأن العجوز تصير أبًا، ويغدو الشيخ أمًّا. ويكفان عندئذ، عن الاشتياق والتحرق.”
“المرأة والرجل وجهان لجوهر الإنسان، وكلاهما يقترب من الآخر في ابتداء العمر، وفي أواخره.”
“عد بعضهم ( علم مقارنة الأديان ) علمًا إسلاميًا أصيلًا, اختفى عن المسلمين حينًا من الزمان, ثم عاد إليهم في العصر الحديث .*”
“لماذا لا يتعلم الناس من الحمام، العيش في سلام.الحمام طير طاهر، وبسيط ، وقد قال يسوع المسيح: كونوا بسطاء كالحمام ..الحمام مسالم، لأنه لا مخالب له، فلينبذ الناس ما بأيديهم من الأسلحة وعتاد الحرب! والحمام لا يأكل فوق طاقته ولا يختزن الطعام فليكف الناس عن اكتناز القوت وتخزين الثروات .. والحمام يعيش حياة المحبة الكاملة، لا تفرق ذكوره بين أنثى جميلة وأخرى قبيحة، مثلما يفعل الناس .. وإذا بلغ الفرد منه مبلغ الطيران، لم يعد يعرف أيا له ولا أما، وإنما يدخل مع البقية في شركة كاملة لا تعرف أنانية ولا فردانية. فلماذا لا يعيش الناس على ذاك الحال، ويتناسلون في جماعات مسالمة، مثلما كان حال الإنسان أول الامر؟ الكل يعيش فى الكل، يحيا فى هناءة، ثم سموت بغير صخب، مثلما تموت باقية الكائنات. ويختار الرجال من النساء، والنساء من الرجال، ما يناسب الواحد منهم للعيش حينا في محبة مع الآخر، ثم يتركه إذا شاء، ويأنس لغيره إذا أراد، ويصير نسلهم منسوبا لهم جميعا.. وتكون النساء كالحمامات، لا يطلبن من الرجال غير الغزل و لحيظات الالتقاء. فالنساء..-يا هيبا، هذا الذي تكتبه لا يليق برهبانيتك!”
“الحدود.فوق الأوراق يرسمها الساسة بحسب المصالح والأهواء، ثم يزرعون عندها السياج وينثرون حولها المسلحون فتمسي حائلاً لا يحول ولا يزول إلا بالإذن أو بالسلاح.الصغار يرونها في الرسوم فيصدقون بها، وقد يقتتلون من أجلها حين يكبرون،لأن الوهم يمسي بعد حين حقيقياً .. فيصير التيه للناس طريقاً.”
“الحدود، فوق الأوراق يرسمها الساسة بحسب المصالح والأهواء، ثم يزرعون عندها السياج وينثرون حولها المسلحين فتمسى حائلاً لا يحول ولا يزول إلا بالإذن أو بالسلاح.الصغار يرونها في الرسوم فيصدقون بها، وقد يقتتلون من أجلها حين يكبرون، لأن الوهم يمسى بعد حين حقيقياً...فيصير التيه للناس طريقاَ.”
“كان الرجال يقدمون جزءا من جسمهم ثم صاروا يقدمون جزءا من المال ويسمونه مهرا والمهر في اللغة التوقيع !ثم غلبهم الشح فجعلوا مهر النساء جزءا مقدما وآخر مؤخرا ثم نسوا أنفسهم واستباحوا الطلاق ثم تجرأوا على الجمع بين الزوجات ثم تبجحوا بالادعاء أن المرأة خلقت من ضلع الرجل الأعوج.قلبوا الأمور فانقلبوا قوامين على من أقاموا من رحمها المقدس فتقلبت أحوال البشر...سرنا على غير هدى فصرنا إلى ما نحن فيه.”