“هكذا هي التقاليد السيّئة كالخرافات المخيفة. جيلاً بعد جيل يقلّ رعبها وتأثيرها, لكنّنا بحاجة إلى أن نبقيها حاضرة دائماً في الأذهان. والحكايا شاهدة على سطوة الأمس.”
“ينهض الثائر ثم يموت... فيثير بموته ثواراً آخرين. وبهذا تتلاحق قافلة الثائرين جيلاً بعد جيل. وهم في كل مرة يضيفون إلى شعلة النور لهيباً جديداً”
“هكذا يعيش المتجمع البورجوازي، على الكذب والتناقضات. يدرسونك في المدرّج أن عقوبة تهريب المخدرات هي الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة ويبيعونك المخدّرات على بعد خطوات من المدرّج”
“إن صلاح الناس للانتخاب المباشر لا يتم الا بتطبيق الانتخاب المباشر فيهم فعلاً وتعويدهم عليه مرة بعد مرة. والواقع أن كل أمة من الأمم الحية كانت في بداية أمرها غير صالحة للانتخاب المباشر ثم صلحت له بعدما اعتادت عليه جيلاً بعد جيل.”
“هذه التجارب البشرية اقتضت أن تجيء الرسالة الأخيرة غير مصحوبة بالخوارق. لأنها رسالة الأجيال المقبلة جميعها لا رسالة جيل واحد يراها. و لأنها رسالة الرشد البشري تخاطب مدارك الإنسان جيلاً بعد جيل، و تحترم إدراكه الذي تتميز به بشريته و الذي من أجله كرمه الله على كثير من خلقه.”
“ ليس عندي ما أقوله. فقط أريد أن أتكلم، أن أصنع جسراً من الأصوات يوصلني بنفسي. ضفتان متباعدتان أحاول وصلهما بصوت. الكلمات أصوات. أصوات لا غير. هكذا هي الآن، هكذا كانت دائماً. أصوات لا نوجهها إلى أحد. نحن لا نكلم الآخرين. نكلم فقط أنفسنا. ”