“النبل دائماً حالة قابلة لإعادة الممارسة , مثل بقية الأخلاق , ولهذا أنا مرنٌ جداً في خلعه و لبسه مرة أخرى كما تقتضي الحاجة , ما دمتُ قد اقتنعتُ أخيراً بأن الألم الذي أشعر به وحدي , سأظل أشعر به وحدي , ولن يشاركني فيه جمهور من المتعاطفين كما يحدث مع أبطال الأفلام السينمائية . فلا أحد في الدنيا يراقبني عبر شاشة كبيرة تجعل الأشياء جميلة مثل شاشات السينما , و تنقل ما يحدث في الركن الحزين , و الوحدة الناهشة . ولا تأتي الأحداث مدروسة سلفاً كما يفعلون . إنني أتصرف في المجهول , و أمارس حياتي في عدم لا يشعر به أحدٌ سواي , فما جدوى النبل هنا إذا كنتُ أنا المشاهِد , و أنا المشهد ؟”
“وحدي أنا ، و الليل ، و هذا اليأس الجامح ، و قلمي يتأرجح في يدي ، أليس مخيفًا حقًا ما يمكن أن تنتهي به ليلةٌ كهذه ؟”
“أن أكون وحدي مع نفسي أمر تعودته، لكنني في حياتي ما استطعت أن أحتمل كوني وحدي و أنا مع إنسان آخر!”
“ستذوب الـ ( أنا ) في الـ ( نحن ) .. ستأخذ الـ ( أنا ) من الـ ( نحن ) قوتها وتماسكها وبنيانها المرصوص ، فتصير سداً منيعاً لا من بيديه ولا من خلفه و ستأخذ الـ ( نحن ) من الـ ( أنا ) تنوعاتها و تمايزتها و إبداعاتها وخصوصياتها فتصب فيه كما يصب النهر في المحيط . ”
“إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به، و إذا أمرتكم بشئ من رأى فإنما أنا بشر" و فى رواية أخرى "إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق، و ما قلت فيه من قبل نفسى فإنما أنا بشر أخطئ و أصيب"حديث شريف”
“ماذا عني و أنا أعلم أني لا اكذب و لا أنافق لكنني أركض و كأنني في صراع مع عمري الذي أشعر أنه يسرق من بين يدي..؟؟!!”