“إننا في هذا الزمان أحوج ما نكون إلى منارات تضئ للسائرين في لجج الظلام و يكون شعارهم هو القيام بالواجب مهما كلفهم – لأنه واجب – لا طلبا للصيت و لا جريا وراء المجد ..... لا يعرفون المجاملة و لا النفاق و لا يستهويهم وعد و لا يرهبهم وعيد ... لسانهم مطابق لقلبهم و عملهم متفق مع وحي ضميرهم”
“إني لأرثي لحال كثير من شبان اليوم لا يعرفون الجمال إلا في وجه فتاة و لا يعرفون الذوق إلا في أناقة الحديث معها و التظرف إليها مع أن في الدنيا جمال يفوق ذلك بمراحل و للذوق مجالا يجد فيه من المتعة ما يقصر عنه الوصف و لكنهم عدموا الذوق و تربيته فلم يلقفوا معانيه و نواحيه و مداه إلا في حدود ضيقة”
“استشعر الجمال في مأكلك و ملبسك و مسكنك و صادق الزهور و تعشقها ثم انشد الجمال في الطبيعة و مد بين قلبك و مناظر البساتين و الحدائق –و السماء و نجومها و الشمس مطلعها ومغيبها و البحار وأمواجها و الجبال و جلالها – خيوطا حريرية دقيقة تتموج بموجاتها و تهتز بهزاتها .. ثم انظر إلى الأخلاق على أن فضائلها جمال و رذائلها قبح لا على أن فضائلها منفعة و رذائلها متلفة ثم غن للجمال و اهتف به حيثما كان و اعبده و افن فيه و أنا واثق بأنك ستسعد بهذا سعادة لا يتذوقها ذوو الشهوات و لا أصحاب رؤوس الأموال”
“العلم لا يفيد في السعادة والرقي إلا إذا صحبه الشعور بالواجب .... و العلم كالمصباح قد تكتشف به طريق الهداية و قد تكتشف به طريق الضلال”
“ليكن مبدأك الشعور بالواجب و الإعتدال في اللذائذ و طهارة النفس و الحرص على الشرف و السعي وراء النبل و المروءة و لتكن النتيجة بعد ذلك ما تكون”
“مهما الزمان طول لا تتجوز رملة و لا اللي اتجوزت لأول / تاكل في خيرك و تذكر جوزها الأول”
“إن الإنهماك في اللذائذ كنار القش تلتهب سريعا و تنطفئ سريعا ... أما الإعتدال في اللذائذ كنار الفحم تطول مدتها و يطول الانتفاع بها و لا تخمد إلا ببطء”