“إن جماعة الإخوان المسلمين ليست قطاعاً من هذا الشعب، ولا قطاعاً من المجتمع العربي أو العالمي، وليست من رعايا الحكومة المحلية..إنها كينونة جديدة تنشأ منفصلة عن كل التشكيلات الوطنية القومية أو العالمية، وبالتالي معنى بيعة الإخوان لمرشدهم هو أننا نقيم لنا قيادة غير قيادة الشعب وإمارته وأننا نخلع طاعتنا وولاءنا لمحكومية هذا الشعب لنسلمها إلى أميرنا”
“الإخوان و الوطني هما طرفي مقص هذا الشعب المسكين”
“وعندما تقود الحكومة الشعب إلى الخراب بشتى الوسائل و الإمكانات يصبح عصيان كل فرد من أفراد الشعب حقًا من حقوقه ، بل واجبًا وطنيًا .”
“أيها القراء المخدوعون..إن هدف الصحيفة الأول..أية صحيفة..ليست الوطنية..ولا الثقافة, ولا خدمة الشعب ,ولا حرية الرأي ,ولا رفع منار الفضيلة..ولا..ولا..ولا شيء من كل هذه الخزعبلات..إن هدف الصحيفة الأول هو بيع الصحيفة..هو المكسب..هو أكل المعيش!”
“وسيكون من الصعب على الإسلاميين الارتفاع إلى مستوى تمثيل جماعاتهم الوطنية إن نظروا إلى أنفسهم بوصفهم طائفة مميزة عن بقية الشعب. التيار الإسلامي هو تيار سياسي يأخذ من التصور والتجربة الإسلامية مرجعا. ولكن الخطاب الإسلامي لا يعطي الإسلاميين قداسة ولا يجعلهم بالضرورة جماعة مختارة. كقوى سياسية، يصيب الإسلاميون ويخطئون، سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة، ووحده الشعب هو من يملك الحق في الحكم على مصداقية الوعود والبرامج. إن ادعى الإسلاميون أن المرجعية الإسلامية توفر حصانة ما لهم، فسينتهون إلى بناء استبداد جديد، لا يمزق الشعوب والمجتمعات فحسب، بل يمزق القوى السياسية الإسلامية كذلك.”
“من بعيد يبدو للرائي أن هناك صراعاً عميقاً وحاداً وعنيفاً بين نظام الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين، لكنك لو أمعنت النظر وتأملت في كيفية إدارة هذا الصراع طيلة عهد الرئيس مبارك لاكتشفت أن السر الأول لبقاء نظامه قوياً وصامداً هو جماعة الإخوان المسلمين نفسها.”