“وكثيراً ما لاحظت في حياتي أن المسلم المثقف مهما يكن نوع ثقافته ، يخلق من نفسه المعوقات التي تحول دون العمل إن لم يجدها في طريقه أصلاً”
“يوم أن قال عقيل أخو علي بن أبي طالب:" إن صلاتي مع علي أقوم، وطعامي عند معاوية أدسم".إن هذه الحياة النفسية المنقسمة بين الطعام والصلاة كان من أعراض الصراع بين الفكرة والشيء، وقد واصل هذا الصراع طريقه منذ ذلك الوقت. وعندما فكر الغزالي بعد مضي أربعة قرون أن يجدد في العلاقة الدينية بين المجتمع المسلم والعالم الثقافي كان الآوان قد فات، فقد كانت المرحلة الثالثة من الحضارة قد بدأت، ولم يكن بمقدور المجتمع الإسلامي إلا أن يواصل انحدراه حتى يصل إلى عصر ما بعد الموحدين، ولم يكن بمقدوره وهو يسترسل في المنحدر المشؤوم أن يسترد توازنه الأصلي.”
“المثقف الأفريقي الذي كونته باريس ولندن، هو في أغلب الأحيان أوثق اتصالاً بمنشأ ثقافته منه بمنشأ حياته”
“لقد غاب عن الأذهان أن الحق ملازم للواجب ، وأن الشعب هو الذي يخلق ميثاقه ونظامه الإجتماعي والسياسي الجديد عندما يغير ما في نفسه”
“إن العالم الإسلامي لايستطيع في غمرة هذه الفوضى أن يجد هداه خارج حدوده, بل لايمكنه في كل حال أن يلتمسه في العالم الغربي الذي اقتربت قيامته, ولكن عليه أن يبحث عن طرق جديدة ليكشف عن ينابيع إلهامه الخاصة ومهما يكن شأن الطرق الجديده التي قد يقبسها , فإنالعالم الإسلامي لايمكنه أن يعيش في عزلة بينما العالم يتجه في سعيهإلى التوحد فليس المراد أن يقطع علاقاته بحضارة تمثل ولا شك إحدى التجارب الإنسانية الكبرى, بل المهم أن ينظم هذه العلاقات معها”
“فكان من واجب المسلمين أن ينتبهوا إلى أن الاستعمار هو مجرد بذرة صغيرة حقيرة ، ما كان لها أن تنبت وتؤتي أكلها لو لم تهيأ لها التربة الخصبة في عقولنا ونفوسنا .”
“إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة ,ولكن منطق العمل والحركة فهو لايفكر ليعمل بل ليقول كلاما مجردا”