“في مجتمع غير منتج وإنما يعتمد علي أعمال الوساطة لا يمكن أن أغتني أنا و أنت في نفس الوقت، إذ لم ينتج شيء جديد يمكننا اقتسامه، بل يكون ثرائي علي حسابك وثراؤك علي حسابي، لأننا نتبادل السلع و لا نصنعها، والأمر يتوقف علي أينا أشطر من الآخر.”
“هو .. غير متطلب، لا يحتاج أن أغمره بكلمات الحب، بل يكفي لسلام عابر مني – إن فعلت – أن يغمره بالسعادة و يشعره بأنه رجل الأرض الأوحد علي حد قوله .. لا يلاحقني بالمكالمات الهاتفية التي لا يفصل بينها من الوقت ما يكفي للصغط علي زر إنهاء المكالمة زاعما الاطمئنان علي و كأني أعمل في معسكر العدو، بل يمكن أن توصف "محادثتنا" الهاتفية ب "الحوادث الإستثنائية" .. لا يوبخني علي تنورتي القصيرة عند خروحنا للتنزه معا، بل يُثني في إستحياء علي أنوثتي الطاغية علي حد وصفه .. لا يسألني ان أمرر له كوب الماء القابع آخر الطاولة، بل يخبرني كيف يفارقه العطش في حضرتي .. هو الرزانه في ثوب رجل :)”
“لأننا في الحياة لا نأسف إلا علي ما لم نستطع فعله وليس علي ما فعلناه !”
“ اتضحت حقيقة لم أكن أنا علي الأقل أدركها من قبل .. و هي أن للحكم بريقا يمكن أن يخلب لب الثوار و يلعب برؤؤسهم .. هذا أمر بشري علي ما أعتقد و لكن أحمد الله أن هذا لم يكن شأني فالانسان عندما يكون في دخيلة نفسه أكبر من أي شئ يصبح في غني عن كل شئ .”
“الناس يصرون علي رؤيتي علي صوره تخالف تماما ما أنا عليه و إنهم لن يروا أبدا في مكاني سوي الشخص الذي صاغوه لأنفسهم وشكلوه وفق هواهم ليكرهوه كما يشاءون ، و إذن فإنني أكون مخطئا لو أنني تأثرت من الطريقه التي يرونني بها إذ لا يجب أن أعيرها أي اهتمام حقيقي لأنني لست أنا من يرونه علي هذه الصوره!”
“و للصمت المفعم بالشعور حكم أقوي من حكم الكلمات... و له إشعاع و له قدرته الخاصة علي الفعل و التأثير,و المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته و حبه إلي الآخر. إذا كان الآخر علي نفس المستوي من رهافة الحس- و إذا كان هو الآخر قادرا علي السمع بلا أذن و الكلام بلا نطق. و الإنسان معجزة المخلوقات.”