“غاية ما يطمح إليه الحبيب أن يصل إلى المكاشفة التامة مع حبيبه ,وأن تزول بينهما المسافة,وأن يصبح هو هي وهي هو , وأن ينتهى السر , ويهتك الحجاب ..وهو وهم شائع ..وخطابات من كثرة التداول حقيقة مسلماً بها ..فلو انتهك الحجاب بين اثنين لانتهى الحب بينهما فوراً , فالحب قرب وليس فناء ..وهو تلامس أسرار وليس تعرية وانكشافاً ..هل تحب أن يدخل عليك أحد ((التواليت )) ؟!وماذا يكون شعورك وأنت ترى أحداً يطلع عليك وأنت تباشر هذه الضرورة ؟؟ومع ذلك .. فهي حقيقة .. نحن نأكل ..ونحن نتبول ..ونحن نخرج فضلات .ولنا لحظة شهوة نكون فيها أكثر عبودية ؛وبالتالي أكثر خجلاً من أنفسنا .ومن هنا جاءت كلمة العورة .. وكلمة الستر ..فذلك ضعف لا نحب أن نطلع أحداً عليه ..برغم أنه أمر معروف ومشترك فينا جميعاً.”

مصطفى محمود

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى محمود: “غاية ما يطمح إليه الحبيب أن يصل إلى المكاشفة الت… - Image 1

Similar quotes

“الرجل يحب امرأة وينتحر من أجلهاويقتل ويختلس ويرتشي ويركتب جريمة ويظن أن هذا هو منتهى الحب وهو لم يدرك بعد أن الحب هو أن يحب الكل.. أن ينظر إلى كل طفل على أنه ابنه وكل كهل على أنه أبوه.. وأن يكون حبه لامرأته سببا يحب من أجله العالم كله ويأخذه بالحضن.”


“ثم يأتى بعد ذلك الحب الثانى ..وهو يكون فى العادة حبا أعمق وأبقى فى ملذاته ..وأحلى فى ذكرياته..والحب الثالث أعمق من الحب الثانى وآخر حب هو أعمق حب لأن البنت تحب رجلها بكل خبراتها .وبكل تطورها وتاريخها ..وتبادله مسرات كثيرة لا حد لها ..وليس صحيحا أن أول حب هو اعظم حب ..والصحيح أن أول حب ..هو أصغر حب ..وأكبر غلطة يرتكبها الرجل أن يتزوج أول حبه”


“إن الخطأ الذي لا يغتفر أن يتوقف الاجتهاد وأن يجبن العلماء خوفاً من أن يقال إنهم أدخلوا البدع, أن يتقاذف الناس الاتهام بالتكفير, وأن ينغلق رجل العلم على علبة العلم, وأن ينغلق رجل الدين داخل قوقعة الدين, وأن ينعدم التواصل, وأن ينحل التفكير إلى جزر منفصلة غير مترابطة, وأن نفتقد الرؤية الشاملة, وأن يختنق كل واحد في تخصصه فذلك بداية الإنحدار والأفول والتخلف الحضاري”


“الجاذبية غيبٌ لا أحد يعرف كنهها..لم ير أحدٌ الأعمدة التي ترفع السماوات بما فيها من نجوم و كواكب.و نيوتن نفسه و هو صاحبُ النظرية يقول في خطاب إلى صديقه بنتلي:"إنه لأمر غير مفهوم أن نجد مادة لا حياة فيها و لا إحساس تؤثر على مادة أخرى و تجذبها مع أنه لا توجد بينهما أي علاقة!"فها هي ذي نظرية علمية نتداولها و نؤمن بها و نعتبرها علمًا، و هي غيبٌ في غيب!ليس للعلم أن يحتجّ على الغيبيات بعد أن غرق حتى أذنيه في الغيبيات!”


“وكذلك حالنا نحن العميان بالنسبة للمستقبل .. لا نصدق أنه يمكن أن نرى في الزمان كما نرى في المكان .. وأن التاريخ يمكن أن يتحول بالنسبة لنا إلى مسرح مرئي .. وأن مخنا بذرة لجهاز عجيب يمكن أن يستطلع الماضي ويرى ما حدث فيه رأى العين.”


“* في لحظة الحب ينفتح شئ فينا ليس الجسد بل ما هو أكثر بوابة الواقع كلها تنفتح على مصراعيها فتتلامس الحقائق والمعاني الجميلة والمشاعر التي يحتوي عليها الحبيبان. ويحدث الانسجام من هذا التماس بين الأفكار والمعاني والأحاسيس الرقيقة..ويخيل للأثنين في لحظة أنهما واحد. ويسقط آخر قناع من أقنعة الواقع ..فتذوب الأنانية التي تفصلهما ويصبحان مصلحة واحدة وفكرة واحدة.. ولكنها لحظة خاطفة لأن الواقع الصفيق ينسدل من جديد بين الحبيبيين فيعود الهم يعزلهما الواحد عن الآخر .. هم الزمن والساعة التي آزفت والميعاد الذي انتهى والوقت الذي حتم على كل منهما أن يعود إلى عمله وهم المكان الذي يعزلهما كل واحد في بلد وهم الجسد الذي يحوي كل منهما في كيان مستقل من اللحم والدم وهم المجتمع الذي يحتوي على الآثنين ويطالبهما بالتزامات وواجبات وهم الماضي الذي يدخل كشريك ثقيل الظل في كل لحظة.. إننا لا نعيش وحدنا بل هناك الآخرون وكلهم ينازعون حريتنا ولقمتنا وحياتنا. وفي هذا الزحام نضيع ويطمس الواقع أحلامنا ويأخذنا معه في دوامة من التكرار السخيف من الآكل والشرب والنوم لا نفيق منها إلا لنغيب فيها من جديد وتمضي حياتنا في روتين ممل لا نلتقي فيه بأنفسنا أبدًا ولا نذوق الحب ولا نعرفه.إن الشهوة شئ غير الحب إنها أقل من الحب بكثير فهي رغبة النوع وليست رغبة الفرد إنها علاقة بين طبيعتين وليس علاقة بين شخصين علاقة بين الذكورة والأنوثة..والفرد لا يكشف فيها عن نفسه ولكنه يكشف نوعه وذكورته والحب لا يحتوي على الشهوة ولكن الشهوة لا تحتوي عليه..بالحب لا تكشف فقط إنك ذكلا ولكنك تكشف أيضًا أنك فلان وأنك اخترت فلانه بالذات ولا يمكن أن تستبدلها بآخرى. إن كلمة أحبك هي أعمق وأجمل كلمة في حياة الرجل لأنها ليس مجرد كلمة وإنما هي نافذة يطل منها على حقيقته وسره.والحب الذي أعمق من كل حب لا يفجره في القلب إلا التصوف والشعور الديني. لأن الدين هو الذي يعيد الإنسان إلى النبع الذي صدر منه ويأخذا بالإنسان الساقط في الزمان والمكان ليرفعه إلى سماوات الأبدية ولا يرفعه إلى هذه السماوات إلا الحب الذي يفنى العابد عن نفسه وعن الدنيا شوقا إلى خالقه.”