“لى أهمية سائر مجالات العمل الاصلاحي تبقى الأولويه لعلمية الاصلاح العقائدي والفكري والثقافي والتربوي على الاصلاح السياسي. فأولوية اصلاح الفرد والجماعه وتحصين الامه مقدمة على اصلاح الدولة ودواليبها ، وذلك في اتجاه بناء مجتمع أهلي قوي ومتماسك بما يمثل أضمن وأجدى سبيل لإصلاح انحرافات سياسية”
“تحتاج الحركه الاسلامي في الميدان السياسي والثقافي والاجتماعي الى ابراز زعامات نسائيهكما نحتاج الى تنمية روح الثقه في المرأه حتى لا تبقى عالة على الرجل، ولا تبقى في موقف المنتظر .. تنتظر الرجل ان يعطيها حقوقها يجب ان تشعر المرأه المسلمه انها مخاطبه بالاسلام مباشرة دون واسطه .. وان الحقوق تنتزع انتزاعا. هناك ضروره لوجود العنصر النسائي في المؤسسات لإظهار نموذج اسلامي نسائي يجعل الصالح من وجود المرأه يفوق المخاطر والمحاذير. لذى علينا ان نعمل علي بث روح المواجهه بعيدا عن الاسراف في روح الخوف والحذر وسد الذرائع”
“ليست الدولة الإسلامية مجرد حارس للحدود أو شرطياً للدفاع عن مصالح فئوية، وإنما وظيفتها الرئيسية إقامة العدل، وأبسط معاني العدل الذي لا معني للعدل بدونه توفير حد الكفاف للجميع كخطوة لتحقيق الكفاية، وإلى أن يتوفر ذلك الحد المتقوم بغذاء وسكن وكساء ودواء فلا حرمة لمال، بل تستباح الأموال الخاصة والعامة في سبيل ذلك، ولو أدى الأمر إلى قتال المانعين لأنهم بغاة , وليس العمل الأول للدولة تقديم الهبات للمحتاجين كلا، وإنما توفير الأعمال”
“فمحافظة الإنسان على حياته وتوفير مقومات بقائها بدل القضاء عليها أو الانتقام منها أو احتقارها أوتجهيلها، واجب شرعي، وكذا رفض الاستعباد ومقاومة الطواغيت والكفاح من أجل الحرية والعدل والتقدم وسعادة البشرية، ليست حقوقاً بل واجبات يثاب على فعلها ويعاقب على تركها.وهكذا تكتسب الحقوق في التصور الإسلامي قدسية وثباتا يمنعان التلاعب بها من خلال إغراقها في النسبية وازدواجية المعايير، من طرف حزب أو برلمان أو حاكم يثبتها حينا ويلغيها أو يعمل فيها تعديلا كيف يشاء،أحيانا أخرى، وذلك ما دام مصدرها الله، فتظل تمثّل سلطة توجيهية إلزامية للأفراد والمؤسسات وتترجم في ضوء ذلك عبر الاجتهاد المتجدد حسبما الحال والزمان مناهج حياة وأنماط تفكير وآدابا وفنونا ودساتير محددة وأعرافا مرعية”
“ليس في الاسلام مايبرر إقصاء نصف المجتمع الإسلامي عن دائرة المشاركة والفعل في الشؤون العامه بل ان ذلك من الظلم للاسلام ولامته قبل أن يكون ظلما للمرأة ذاتها، لانه على قدر ماتنمو مشاركة المرأه في الحياه العامه على قدر مايزداد وعيها بالعالم وقدرتها على السيطره عليه، ولا سيبل الى ذلك من غير ازالة العوائق الفكرية والعمليه من طريق مشاركتها في الشؤون العامه والارتقاء بوعيها بالاسلام والعالم. نحن اذن مع حق المرآه الذي قد يرتفع احيانا الى مستوى الواجب في مشاركتها في الحياه السياسيه على اساس المساواة الكاملة غير المنقوصه في اطار احترام اخلاقيات الاسلام ، فانما التفاضل بالكفاءة والخلق والجهد لا بالجنس او اللون .”
“الجهل بالاسلام، هو الذي مازال يورط الكثير من الطيبين، مسلمين او غير مسلمين، في مواقف مناقضه لطبيعة الاسلام مثل النظر اليه على انه خطر على الحريات الخاصه والعامه، حرية الاعتقاد والتفكير والتعبير، حرية الفن والابداع، حق حرية الشعوب في اختيار حكامها وان الحاكم جاء ليخدمها. حرية النساء وكرامتهن وحقهن الكامل في المساوه الانسانيه.”
“والحقيقه ان أمتنا لم تفشل في شيء كما فشلت في إدارة الاختلاف وتم تضخيم هاجس الفتنة ليكون قرينا للاختلاف لرفع شعار الوصاية على الامة”