“وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : "أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟""أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـروأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَرهُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُرفَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــروَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـرفَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!”
“لا يطفئ اللهب المؤجج في دمي موج الاسى وعواصف الارزاءفاهدم فؤادي ما استطعت فانهسيكون مثل الصخرة الصماءلا يعرف الشكوى الذلذلية ولا البكاوضراعة الأطفال والضعفاءويعيش جبارا يحدق دائمابالفجر بالفجر الجميل النائيساظل امشي رغم ذلك عازفاقيثارتي مترنما بغنائي”
“اراك فتحلو لدي الحياة ويملأ نفسي صباح الأملوتنمو بصدري ورود عذاب وتحنو على فلبي المشتعلويفتنني فيك فيض الحياة وذاك الشباب الوديع الثمل”
“أوَدُ بروحى عناق الوجودِبما فيه من أنفُسٍ , او شجر”
“إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر”
“عِشْ بالشُّعورِ، وللشُّعورِ، فإنَّما *** دنياكَ كونُ عواطفٍ وشعورِشِيدَتْ على العطْفِ العميقِ، وإنّها *** لتجفُّ لو شِيدتْ على التفكيرِوَتَظَلُّ جَامِدَة الجمالِ، كئيبة ً ***كالهيكلِ، المتهدِّم، المهجورِوَتَظَلُّ قاسية َ الملامحِ، جهْمة ً*** كالموتِ..، مُقْفِرة ً، بغير يرورِلا الحبُّ يرقُصُ فوقها متغنِّياً ***للنّاسِ، بين جَداولٍ وزهورِمُتَوَرِّدَ الوَجناتِ سكرانَ الخطا ***يهتزُّ من مَرَح، وفرْط حبورِمتكلِّلاً بالورْدِ، ينثرُ للورى*** أوراقَ وردِ "اللَّذة ِ" المنضورِكلاَّ! ولا الفنُّ الجميلُ بظاهرٍ ***في الكون تحتَ غمامة ٍ من نورِمَتَوشِّحاً بالسِّحر، ينفْخ نايَهُ ***ـبوبَ بين خمائلٍ وغديرِأو يلمسُ العودَ المقدّسَ، واصفاً*** للموت، للأيام، للديجورِما في الحياة من المسرَّة ِ، والأسى *** والسِّحْر، واللَّذاتِ، والتغريرِأبَداً ولا الأملُ المُجَنَّحُ مُنْشِداً *** فيها بصوتِ الحالم، المَحْبُورِتلكَ الأناشيدُ التي تَهَبُ الورى ***عزْمَ الشَّبابِ، وَغِبْطة العُصْفورِواجعلْ شُعورَكَ، في الطَّبيعة قَائداً ***فهو الخبيرُ بتِيهما المسْحورِصَحِبَ الحياة َ صغيرة ً، ومشى بها *** بين الجماجم، والدَّمِ المهدورِوعَدَا بهَا فوقَ الشَّواهِق، باسماً*** متغنِّياً، مِنْ أعْصُرِ وَدُهورِوالعقلُ، رغْمَ مشيبهِ ووقَاره، ***ما زالَ في الأيّامِ جِدَّ صغيرِيمشي..، فتصرعه الرياحُ..، ***فَيَنْثَنِي مُتوجِّعاً، كالطّائر المكسورِويظلُّ يَسْألُ نفسه، متفلسفاً ***متَنَطِّساً، في خفَّة ٍ وغُرورِ:عمَّا تُحَجِّبُهُ الكواكبُ خلفَها*** مِنْ سِرِّ هذا العالَم المستورِوهو المهشَّمُ بالعواصفِ.. يا لهُ *** من ساذجٍ متفلسفٍ، مغرور!وافتحْ فؤادكَ للوجود، وخلَّه *** لليمِّ للأمواج، للدّيجورِللثَّلج تنثُرُهُ الزوابعُ، للأسى *** للهَوْلِ، للآلامِ، للمقدورِواتركْه يقتحِمُ العواصفَ..، هائماً *** في أفقِها، المتلبّدِ، المقرورِويخوضُ أحشاءَ الوجود..، مُغامِراً ***في ليْلِها، المتَهَّيبِ، المحذورِحتَّى تعانقَه الحياة ُ، ويرتوي *** من ثغْرِها المتأجِّجِ، المسجورِفتعيشَ في الدنيا بقلبٍ زاجرٍ ***يقظِ المشاعرِ، حالمٍ، مسحورِفي نشوة ٍ، صُوفيَّة ٍ، قُدسية ٍ، ***هيَ خيرُ ما في العالمِ المنظورِ”
“وإن أردت قضاء العيش في دعة , شعريَّة لا يُغشِّى صفوها ندمفاترك إلى الناس دنياهم وضجتهم , وما بنوا لنظام العيش أو رسمواواجعل حياتك دوحا مزهرا نضرا , في عزلة الغاب ينمو ثم ينعدمُواجعل لياليك أحلاما مغردةً , إن الحياة و ما تدوي به حلمُ !”