“غزّة هي العزّة المعتزّة باسمها المستفزَّة بلا انقطاع من صمت العالم على حصارها الطويل !”
“سأقطع هذا الطريقــــــــــــــــسأقطع هذا الطريق الطويل، وهذا الطريق الطويل، إلى آخرهْإلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل الطويل ...فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني ، وصفُّ النخيلْيدل على ما يغيبُ . سأعبر صفّ التخيل . أيحتاج جرحٌ إلى شاعرهْليرسم رمانةً للغياب؟ سأبني لكم فوق سقف الصهيلثلاثين نافذة للكناية ، فلتخرجوا من رحيلٍ لكي تدخلوا في رحيل.تضيق بنا الأرض أو لا تضيقُ. سنقطع هذا الطريق الطويلإلى آخر القوس. فلتتوتر خطانا سهاماً. أكنا هنا منذ وقتٍ قليلْوعما قليل سنبلغ سهم البداية؟ دارت بنا الريح دارتْ ، فماذا تقول؟أقول: سأقطع هذا الطريق الطويل إلى آخري.. وإلى آخره.”
“٠- تذكرُ شيئاً آخر عن بداية العالم؟أذكرُ شكلاً غامضاً ساعدني على الإستعانة بالخيال والحلم. كان الواقع يتعرّض لعملية انقطاع قبل أن يأخذ شكله النامي في وعيي. وفي ظروف لاحقة كان لزاماً عليَّ أن أعود إليه لأحتفظ بوجودي، فكان الحلم هو المكمّل. وهذا مايجعلني في حالة حلم دائم محدوداً بمبررات الضرورة، لا منطلقاً بأجنحة الوهم المترف٠تصيرُ الأرض صخرة وعصفوراً في آن واحد. فالواقع على حالته الراهنة لايعود جزءاً منك بدون رباط الحلم الذي يصير أكثر واقعية من شجرة ثابتة. والحلم على حالته العامة -حتى وإن لم يكن مترفاً- لايعود حافزاً لك بدون ارتباطٍ بصخرة مهما تغيّرت أشكالها٠”
“يقولُ على حافَّة الموت:لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي.سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي،وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ…”
“يقول على حافّة الموت: لم يبق لي موطئ للخسارة، حرٌّ أنا قرب حريتي، وغدي في يدي.. سوف أدخل، عما قليل، حياتي وأولد حُرّاً بلا أبوين، وأختار لاسمي حروفاً من اللازَوَرْد.”
“سجل انا عربيانا اسم بلا لقبصبور في بلاد كل ما فيها يعيش بفورة الغضبجذوريقبل ميلاد الزمان رستوقبل تفتح الحقبوقبل السرو والزيتونوقبل ترعرع العشبابي من اسرة المحراثلا من سادة نجبوجدي كان فلاحا بلا حسب ولا نسبيعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتبوبيتي كوخ ناطورمن الاعواد والقصبفهل ترضيك منزلتي؟انا اسم بلا لقب”
“أنتِ غدي وحاضري ولا أمس لي ـ تقول لها.وتقول لك: أنتَ غدي وحاضري و لا أمس لي.تنامان اثنين في واحد،ولا تحلمان بما هو أكثر من هذا.لم يسأل أحد منكما الآخر عن معنى الاسم،... من شدَّة ما كان مجهولكما الشَّهي عاكفاً على تأجيج الفتنة.تفتنكَ وتفتنها.وبعد أن تمتلكَها وتمتلكك،وتمتليء بها وتمتليء بك،يناديك ما يناديها من أقاليم البعيد،فتحنُّ هي على ماضيها خلف الباب،”