“تحتاج علاقة القمع باستمرار إلى تغذية نرجسية السيد وإلى مزيد من تضخم أناه حتى لايتهددها بروز الحس الإنساني ,بروز التعاطف التابع من التكافؤ بين الذاتية والغيرية ومن هنا استمرار العنف والتعسف , واستمرار التبخيس الذي يصيب إنسانية الإنسان المقهور”

مصطفى حجازي

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى حجازي: “تحتاج علاقة القمع باستمرار إلى تغذية نرجسية السي… - Image 1

Similar quotes

“لا يجد الإنسان المقهور من مكانة له في علاقة التسلط العنفي هذه سوى الرضوخ والتبعية سوى الوقوع في الدونية كقدر مفروض , ومن هنا شيوع تصرفات التزلف والإستزلام المبالغة في تعظيم السيد اتقاء لشره أو طمعاُ في رضاه”


“أبرز مظاهر أجتياف التبخيس والعدوانية تُفرض على الإنسان المقهور من قبل المتسلط هو الإعجاب به والاستسلام له في حالة من التبعية الكلية . وبمقدار ما ينهار اعتباره لذاته يتضخم تقديره للمتسلط ويرى فيه نوعاً من الإنسان الفائق الذي له حق شبه إلهي في السيادة والتمتع بكل الامتيازات, تلك علاقة رضوخ " مازوشيه " من خلال الاعتراف بحق المتسلط بفرض سيادته.ومن هنا تبرز حالات الاستزلام والتزلف والتقرب”


“تمارس عملية التلقين من خلال علاقة تسلطية : سلطة المعلم لا تناقش حتى أخطاؤه لا يسمح بإثارتها وليس من الوارد الإعتراف بها بينما على الطالب أن يطيع ويمتثل ,هذه العلاقة اللاعقلانية تعزز النظرة الانفعالية إلى الوجود لأنها تمنع الطالب من التمرس بالسيطرة على شؤونه ومصيره, وهي كذلك مسؤولة إلى حد بعيد عن استمرار الذهنية المتخلفة لأنها تشكل حلقة من حلقات القهر الذي يمارس على مختلف المستويات الرتيبة في حياة المتخلف”


“إن طول معاناة الإنسان المقهور, ومدى القهر والتسلط الذي فرض عليه ينعكس على تجربه الوجودية للديمومة على شكل تضخم آلام الماضي وتأزم في معاناة الحاضر وانسداد آفاق المستقبل , العجز أمام التسلط وما يستتبعه من عقدة نقص ,والعجز أمام قوى الطبيعة وما يحمله من انعدام الشعور بالأمن يجعلان الإنسان المتخلف فاقداً للثقة بنفسه وإمكاناتها ,فاقداً الإحساس بالسيطرة على مصيره في يومه وغده”


“أحكام الإنسان المتخلف على الظواهر والأشخاص يشوبها الكثير من التحيز والقطيعة .إنها أحكام متسرعة ونهائية تصنف الظواهر والناس فى فئات جامدة ، سالبة كلها أو إيجابية كلها ، أو هى متأثرة إلى حد كبير بالأفكار المسبقة والآراء الشائعة التى يطغى عليها التعصب .ذلك أن طغيان الانفعالات ، بإلغائها لوظيفة النقد العقلى ، تفتح الباب واسعاً أمام بروز الميول الاختزالية ، التى تحول الآخر من حالته كشخص إلى مجرد أسطورة تلعب دور السند المادى للإسقاطات الذاتية على الخارج . يتحول الآخر إلى مجرد رمز للسوء ، أو الشر أو التعطيل أو الخطر أو الضعف أو العنف ، أو الحب أو العون ، إلخ ، ومنذ تلك اللحظة يتحدد التعامل معه والموقف منه انطلاقاً من دلالة الرمز الذى أعطى له ، الذى يستخدم أصلاً ، كتبرير مادى للانفعال الذى ارتبط به ، سلباً أم ايجاباً .”


“بدل الفهم والحوار الذي لا يقوم إلا في حالة التكافؤ الإنساني، هناك لغة السوط القمعي، بدل الإقناع هناك الإخضاع.”