“إني حين أدرس أحداث التاريخ أشعر كأني أنظر إلى أحداث تجري في أيامنا. لا أنكر أن هناك فروقا كثيرة بين أحداث الماضي والحاضر , ولكننا يجب أن لا ننسى أن هذه الفروق ظاهرية , أما الجوهر فهو واحد لا يتغير , وأقصد به هذا الحيوان العاقل الذي يدعى الإنسان .”
“تمرّ على الإنسان أحدثا قد لا يجد لها معنى. وتمرّ أحداث يكون المعنى فيها واضحا. و في أحيان أخرى تمرّ على الإنسان أحداث قد تبدو في الوهلة الأولى أن ليس لها معنى، و لكن سرعان ما ينجلي عنها معانٍ و معانٍ كفيلة بأن تغيّر مسار حياته إلى الأبد”
“عجزت عن أن لا أشعر في مرات كثيرة بأنني في المكان والزمان الخاطئين ، ليس لأنني أفضل ، بل لأن طباعي وأفكاري وطريقتي في أن أحيا حياتي لا تناسب هذا المكان ، ولا هذه اللحظة العصية من الزمان .”
“أعتقد أن الفرق بين الانسان والحيوان شيء واحد هو الحب. الانسان يحب والحيوان لا يحب. الانسان عندما يحب فانه يختار,أما الحيوان فانه لا يختار.”
“لا تتكبر بالعلم الذي علمت.. بل تذكَّر على الدوام أن الله عز وجل هو الذي منّ عليك به.. "اقرأ وربك الأكرم.. الذي علم بالقلم" هو الذي.. "علم الإنسان ما لم يعلم".. هذا المعنى لا يجب أن يغيب أبداً عن ذهن القارئ أو المتعلم.. مهما وصل إلى أعلى درجات العلم في زمانه.. فليعلم أن الله عز وجل هو الذي علمه”
“الواقع والطرق العملية المباشرة؟!.. تلك بالضبط كل حياة الحيوان! .. الفاصل الوحيد بين الإنسان والحيوان هو الخيال. إن اليوم الذي يستطيع فيه الحيوان أن يحيا دقيقة واحدة، خارج الواقع والمادة ... اليوم الذي يلجأ فيه الحيوان إلى طرق معنوية غير مباشرة للوصول إلى غاياته... اليوم الذي يستطيع فيه الحيوان أن يمضي الليل يحلم في غابته المقمرة بدلا من مطاردة الفريسة ؛ هذا اليوم يكون آخر عهده بالحيوانية.. الحلم هو العالم العلوي الذي لا يدخله حيوان!... الخيال هو تاج السيادة والسمو الذي تميز به الإنسان!..”