“يا سيديعنترة العبسي خلف بابييذبحنيإذا رأى خطابييقطع رأسيلو رأى الشفاف من ثيابييقطع رأسيلو انا عبرت عن عذابيفشرقكم يا سيدي العزيزيحاصر المرأة بالحرابيبايع الرجال أنبياءويطمر النساء في التراب”
“رسالة الى رجل ما " نزار قباني " يا سيدي العزيز هذا خطاب امرأة حمقاءهل كتبت إليك قبلي امرأة حمقاءاسمي أنا ؟ دعنا من الأسماءرانيا .. أم زينب أم هند .. أم هيفاءأسخف ما نحمله يا سيدي الأسماءيا سيديأخاف أن أقول ما لدي من أشياءأخاف - لو فعلت -أن تحترق السماءفشرقكم يا سيدي العزيزيصادر الرسائل الزرقاءيصادر الاحلام من خزائن النساءيمارس الحجر على عواطف النساءيستعمل السكينو الساطوركي يخاطب النساءو يذبح الربيع , و الاشواق و الضفائر السوداءو شرقكم يا سيدي العزيزيصنع تاج الشرف الرفيعمن جماجم النساءلا تنتقدني سيديان كان خطي سيئا ًفإنني أكتب و السياف خلف بابيو خارج الحجرة صوت الريح و الكلابيا سيديعنترة العبسي خلف بابييذبحني ..إذا رأى خطابييقطع رأسي لو رأى الشفاف من ثيابييقطع رأسي لو أنا عبرت عن عذابيفشرقكم يا سيدي العزيزيحاصر المرأة بالحرابو شرفكم يا سيدي العزيزيبايع الرجال انبياءو يطمر النساء في الترابلا تنزعجيا سيدي العزيز من سطوريلا تنزعجاذا كسرت القمقم المسدود من عصوراذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميرياذا انا هربتمن اقبية الحريم في القصوراذا تمردت على موتيعلى قبري, على جذوريو المسلخ الكبيرلا تنزعج يا سيدياذا انا كشفت عن شعوريفالرجل الشرقيلا يهتم بالشعر و لا الشعورالرجل الشرقي- و اغفر جرأتي - لا يفهم المرأة الا داخل السريرمعذرة يا سيدياذا تطاولت على مملكة الرجالفالأدب الكبير - طبعا - أدب الرجالو الحب كان دائما من حصة الرجالو الجنس كان دائمامخدرا يباع للرجالخرافة حرية النساء في بلادنا فليس من حريةأخرى سوى حرية الرجاليا سيديقل ما تريده عني فلن اباليسطحية , غبية , مجنونة , بلهاء فلم أعد اباليلان من تكتب عن همومهافي منطق الرجال تدعى امرأة حمقاءألم أقل في أول الخطاب اني امرأة حمقاء”
“ربما أكون مشاغبا . . أو فوضوي الفكر أو مجنون إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن فأنت يا سيدتي مسؤولة عن ذلك الجنون أو كنت ملعونا وهذا ممكن فكل من يمارس الحب بلا إجازة في العالم الثالث يا سيدتي ملعون فسامحيني مرة واحدة إذا انا خرجت عن حرفية القانون فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟ إن كان كل امرأة أحببتها صارت هي القانون”
“أُسْكُتي يا شَهْرَزَادْ .أُسْكُتي يا شَهْرَزَادْ .أَنتِ في وادٍ .. وأَحزاني بوادْفالذي يبحثُ عن قِصَّة حُبٍّ ..غيرُ من يبحثُ عن موطِنِهِ تحتَ الرَمَادْْ ..أَنتِ .. ما ضَيَّعتِ ، يا سيِّدتي ، شيئاً كثيراًوأَنا ضيَّعتُ تاريخاً ..وأهلاً ..وبلادْ ...”
“ما أردأ الأحوال في دولة قمعستانحيث الذكور نسخة عن النساءحيث النساء نسخة من الذكورحيث التراب يكره البذوروحيث كل طائر يخاف بقية الطيوروصاحب القرار يحتاج الى قرارتلك هي الاحوال في دولة قمعستان”
“بكيت .. حتى انتهت الدموعصليت .. حتى ذابت الشموعسألت عن محمد فيك .. وعن يسوعيا قدس يا مدينة تفوح أنبياءيا أقصر الدروب بين الأرض والسماءيا قدس يا منارة الشرائعيا طفلة جميلة محروقة الأصابعحزينة عيناك يا مدينة البتوليا واحة ظليلة مرّ بها الرسولحزينة حجارة الشوارعحزينة مآذن الجوامعيا قدس يا جميلة تلف بالسوادمن يقرع الأجراس في كنيسة القيامة ؟صبيحة الآحاد ..يا قدس يا مدين الأحزان يا دمعة كبيرة تجول بالأجفانمن يوقف العدوان ؟؟عليك يا لؤلؤة الأديانمن يغسل الدماء من حجارة الجدران ؟؟من ينقذ الإنجيل ؟ من ينقذ القرآن ؟يا قدس يا مدينتي .. يا قدس يا حبيبتيغداً .. غداً .. سيزهر الليمونوتفرح السنابل الخضراء والزيتونوتضحك العيونوترجع الحمائم المهاجرة ..إلى السقوف الطاهرةويرجع الأطفال يلعبونويلتقي الآباء والبنونعلى رباك الزاهرةيا بلدي .. يا بلد السلام والزيتون ..”
“أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معيفمنذ رحت.. و عندي عقدة المطركان الشتاء يغطيني بمعطفهفلا أفكر في برد و لا ضجرو كانت الريح تعوي خلف نافذتيفتهمسين: تمسك ها هنا شعريو الآن أجلس .. و الأمطار تجلدنيعلى ذراعي. على وجهي. على ظهريفمن يدافع عني.. يا مسافرةمثل اليمامة، بين العين و البصروكيف أمحوك من أوراق ذاكرتيو أنت في القلب مثل النقش في الحجرأنا أحبك يا من تسكنين دميإن كنت في الصين، أو كنت في القمرففيك شيء من المجهول أدخلهو فيك شيء من التاريخ و القدر”