“منفىً هو العالم الخارجيُّومنفىً هو العالم الداخليُّمن أَنت بينهما؟لا أُعرِّفُ نفسي تماماًلئلاّ أُضيِّعها. و أَنا ما أَناوأنا آخري في ثُنَائيّةٍتتناغم بين الكلام وبين الإشارةْ.ولو كنت أكتب شعراً لقلت:أنا اثنان في واحدكجناحَيْ سُنُونُوّةٍ ,إن تأخَّر فَصْلُ الربيع”
“إن العالم ينفق كليّة طاقاته في مقولات الـ (نعم)و (لا) ضمن نقد ما فكر فيه غيره؛ أما هو فإنه لم يعد يفكر”
“لعل العيب في الكلام، لا في الفعل. فالأمر مادام مكتوما لا يُقال، و لا يُقال عنه، فهم يقبلونه.المكتوم عند الناس مقبول.الكلام هو العيب و هو ما يخيف.”
“ما آلمني شيء في الحياة ما آلمتني الوحدة. كنت أشعر - كلما انفردت - بفراغ هائل في نفسي ، وأحس بأنها غريبة عني ثقيلة علي لا أطيق الانفراد بها ، فإذا انفردت بها أحسست أن بيني وبين الحياة صحارى قاحلة وبيداً ما لها من آخر ، بل كنت أرى العالم في كثير من الأحيان وحشاً فاغراً فاه لابتلاعي ، فأحاول الفرار ، ولكن أين المفر من نفسي التي بين جنبي ودنياي التي أعيش فيها ؟”
“ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:أنا اثنان في واحدٍكجناحَيْ سُنُونُوَّةٍإن تأخّر فصلُ الربيعاكتفيتُ بنقل البشارة!”
“و هذا الاحساس كان قد استيقظ في نفسي منذ زمن بعيد ، و هو أنني كنت أتحلل و أنا حي ، و لم يكن هناك توافق بين جسمي وقلبي ، وليس هذا فحسب ، بل بين روحي و قلبي ، كنت اجتاز دائما نوعا من الفصام و التحلل الغريب ، و أحيانا كنت أفكر في أشياء لا أستطيع أنا نفسي أن أصدقها”