“ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺑﺎﺡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻟﻢ ﻳﺮﺽ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻻ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻤﺤﺾ ؛ ﻓﺈﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻣﻨﺪﻭﺣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ٬ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻏﻨﺎء ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ: ”ﻭﻳﻞ ﻟﻠﺬﻯ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴُﻀﺤﻚ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﻴﻜﺬﺏ٬ ﻭﻳﻞ ﻟﻪ٬ ﻭﻳﻞ ﻟﻪ. ﻭﻗﺎﻝ: ”ﺃﻧﺎ ﺯﻋﻴﻢ ﺑﺒﻴﺖ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻨﺔ٬ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺣﺎ“. ﻭﻗﺎﻝ: ”ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﻠﻪ٬ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻤُﺰﺍﺡ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍء٬ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ“ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻷﺧﻴﻠﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻠﻔﻴﻖ ﺍﻷﺿﺎﺣﻴﻚ٬ ﻭﻻ ﻳُﺤﺴﻮﻥ ﺣﺮﺟﺎ ﻓﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻔﺘﺮﺍﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ ﺃﻭ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﺘﻨﺪﺭﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺴﺨﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺣﺮﱠﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺗﺤﺮﻳﻤﺎ ﺗﺎﻣﺎً٬ ﺇﺫ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻬﻮ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ٬ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﻥ ﻭﻋﺪﺍﻭﺍﺕ. ﻭﺗﻤﺪﱡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺪﺭﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺬﺏ٬”