“سترى الجمهورية في آخر جزئها هذا وبقية أجزائها ان شاء الله..إن الانقلاب سيلوح الأحكام الفقهية في معظمها، وان القرآن والسنة هم المؤسسين لهذا الانقلاب، وهم الدافعين للخروج على الأحكام.. كما سيكون أيضا للبشرية في تجاربها الوجودية مع المفاهيم والأشياء حصة كبرى من التأسيس.. إذ أن السنة لا تختصر في دلالتها على العمر الوجودي للنبي فحسب، بقدر ما تشمل كل الذين عاشوا في مواقفهم سيرة نبوية، وإن لم يكونوا أنبياء بالمعنى الجبريلي. فإذا كانت النبوة محصورة بمرور جبريل، فالموقف النبوي لا يحتاج إليه.. والسنة النبوية غير قائمة بجبريل وإنما بالموقف النبوي، وهو حجة- من أي كان - كما سيرة النبي حجة.. لأنها سيرة ليست حجة في ذاتها وإنما لفعلها الجمالي..وهكذا من ايٍّ صدرالفعل الجمالي فهو نبوي، مهما كان صاحبه.”
“الإسلام ـ كما قلنا مرارا ـ حجة على الأمة , و ليست الأمة ـ في أي جيل من أجيالها ـ حجة على الإسلام , إن استقامت على أمر الله فهي مستقيمة , وإن انحرفت عنه فهي منحرفة , ويبقى دين الله كما أنزل , لا يصيبه من انحراف الأمة شئ .”
“إن الحق في هذا القرآن لبين؛ و إن حجة هذا الدين لواضحة، فما يتخلف عنه أحد يعلمه إلا أن يكون الهوى هو الذي يصده. و إنهما لطريقان لا ثالث لهما: إما إخلاص للحق و خلوص من الهوى، و عندئذ لا بد من الإيمان و التسليم. و إما مماراة في الحق و اتباع للهوى فهو التكذيب و الشقاق. و لا حجة من غموض في العقيدة، أو ضعف في الحجة، أو نقص في الدليل. كما يدعي أصحاب الهوى المغرضون.”
“القضية ليست في أن لا تستطيع وإنما في أنك لم تفعل هذا من قبل .”
“في بعض الأوقات، لم تكن المشكلة حقًا في إفلات أصابع من أحببت، وإن كان لا بد من أن تؤلمنا أصابعنا بشكل ما، كلما كان شعورها صادقًا.. لطالما كانت المشكلة في حصولك على ذكريات لست متأكدًا من صدقها.”
“إن الفهم الصحيح للإسلام و سيرة سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - من شأنه أن يدخل غير المسلمين في الإسلام أو على الأقل يزرع في قلوبهم الود و ينزع الحقد.”