“في كل شبر من هذه الحارة تجد دليلا على وجود الفتوات، ولكنك لن تجد دليلا واحدا على وجود أناس مثل جبل أو رفاعة أو قاسم.”
“مهما يكن من علم الانسان او أخلاقه فلا غنى له عن الوعي الثقافي المتضمن طبعا الوعي السياسي.وأنه مهما يكن من تفوقه وبراعته وفائدته فلن يعتصر من ذاته إمكاناته الانسانيه حتى ينظر الى نفسه لا باعتباره جوهر فردا مستقلا ولكن باعتباره خلية لا تتحقق لها الحياة إلا بوجودها التعاوني في جسد البشرية الحي”
“الفتاه : خير ما تفعل .. أن تصم أذنيك .الفتى : و لكني خُلقت بأذنين .الفتاه : لتسمع بهما مناجاتي الدافئة .الفتى : يالها من مناجاه أجهضت همتي ! الوداع ..الفتاه : لن تستغنى عني أبداً .الفتى : فلتكوني الأمل المؤجل حتى يطيب كل شئ .الفتاه : لن يطيب شئ بعيداً عن ذراعي .الفتى : الوداع”
“هذه نهاية كل رحلة. أما الحب فلا نهاية له.”
“من آمن بعقله أغناه عن كل شيء.”
“ورقد أخيراً على الفراش ، مسلما جسمه الهائل إلى قبضة المرض الجبار ، وقد تمرت أعضاؤه جميعاً على إرادته وبات عاجزا عن تحريكها إلا عينيه يقلبهما ذاهلاً فى سقف الحجرة ذى العمد الخشبية العتيقة يبرز من شقوقها ذيل البرص أو رأسه ويغشى ما بينها نسيج العنكبوت.إن تلك الحياة العامرة بألوان اللذات والسرور والأفراح قد اُختتمت بهذا الرقاد الأليم. وإن النور والغبطة والرفقاء قد تفانوا فى هذه اللحظة الموحشة. وانتهى كل شئ كما ينتهى الحلم الحلو وانتهى فى لحظة قصيرة كأنه لم يدم سنين وسنين ، وجاءت الساعة الرهيبة التى يتساءل فيها الإنسان فى حسرة مريرة .. أحقاً كان هذا الجسم سليماً ؟.. أحقاً كان هذا القلب حياً ؟.. أحقاً كانت هذه الدنيا حلوة سعيدة لذيذة الطعم ؟.. أحقاً ذهب كل هذا إلى غير رجعة ؟”