“حياتي ملهاش طعم .. حاسة إني واقفة على رصيف محطة مهجور ,القطر بتاعة بطل يجئ من عشر سنين.”
“ساعات الكحول بيتكفل بحل مشاكل ملهاش حل ... ساعات الكحول بيبقي عامل زي القدر .. ماينفعش نقولة لأ.!”
“اللعنة على الباب الذي انفتح على حياتي المستقرة الهادئة الميتة بخشوع ناسك بوذي أبكم أطرش أعمى،كم أكره التغيير!خاصة حين يأتي حاملاً معه عطراً قديماً لم تغادر رائحته صدري.”
“دون أن تنظر في عيني ألقتها وكأن شخصا آخر يسأل:-اتجوزت؟؟كنت أعد الثواني حتى تسأل السؤال الحتمي.-كنت-الطلاق بقي عادي .... معاك "kids"-كان معايا ... نورلفظ "كان" وترت ملامحها, رجعت بظهراها للكرسي وقطبت جبينها فخففت نبرة صوتي وحاولت أن أنطقها بإحساس من يخبرك أن الجو حار وان التكييف معطل.-بنتي و مراتوا ... ماتوا في حادثة على طريق الساحل الشمالي من خمس سنين!”
“إن لم يوجد من يتحرك فأنا بلا عاهة.. لأكونن نقمة القدر عليهم .. سأنتزع جذورهم التي ماتت منذ سنين.. شجرتهم التي تساقط علينا فضلات الطيور .. شجرة السموم.. لن أكون جزءا من هذا العالم .. سأطرق أبواب الجحيم بيدي.”
“هل أصبحنا عميان؟ فقدنا القدرة على إسئصال بؤر متعفنة تسوقنا لبئر محتم.. إن لم يوجد من يتحرك فأنا بلا عاهة..لأكون نقمة القدر عليهم.. سأنتزع جذورهم التي ماتت منذ سنين.. شجرتهم التي تساقط علينا فضلات الطيور.. شجرة السموم.. لن أكون جزءا من هذا العالم.. سأطرق أبواب الجحيم بيدي.. سأكون "يحيى بن زكريا".. حتى لو قطعت رأسي.. فالقتل قد يصبح أثرا جانبيا لدواء يشفي بلد يحتضر.”
“كان أمامهما 45 دقيقة ليصلا بالمترو إلى محطة حدائق حلوان .. طريق طويل تكدس فيه الناس على كراسي عربة المترو بوجوه سئمت روتين المشوار اليومي .. أطفال يعبثون كالشياطين هنا وهناك ، ويعطون مبررا قويا لإلقائهم من العربة وهي تمشي .. رجال عجائز ونساء بدينات مستهلكات الصحة .. شباب ورجال في منتصف العمر عائدون من العمل أو ربما هم ذاهبون .. فتاة جميلة تقف وحيدة ، وشابان لا يغمض لهما جفن عن الفتحة الصغيرة التي تظهر جزءا صغيرا من ساقيها ، وشاب ملتح لا يرفع عينه عن القرآن .. خليط غريب من البشر تجمعهم تلك العربة التي تتمايل فتتمايل معها الرؤوس والأجسام تمايل الدراويش في حلقة الذكر .. لا يقطع الصمت سوى مرور مترو آخر بجانب العربة ليهزها ويصرخ فيها بعنف”