“فالله يسيرك إلى عين اختيارك فلا جبر ولا إكراه ولا وجود لإرادتين متنازعتين بل مشيئة واحدة , فالله يشاء لك عين ما شئت لنفسك وينفذ لك ما أضمرت في قلبك ليكشف لك ما كتمت , ويعلن ما خبأت ويظهرك أمام نفسك على حقيقتك .”
“الله يسيرنا إلى ما اخترناه بقلوبنا ونياتنا، فلا ظلم ولا إكراه ولا جبر، ولا قهر لنا على غير طبائعنا.”
“كل موقف يتطلب منك اختيارا بين بديلات و لا يعفيك الامتحان ألا تختار لأن عدم الاختيار هو في ذاته نوع من الاختيار و معناه أنك ارتضيت لنفسك ما اختارته لك الظروف أو ما اختاره أبوك أوما اختارته شلة أصحابك الذين أسلمت لهم نفسك ”
“لست تافهاً عند ربك ولا هين الشأن، فقد نفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وسخر لك أكوانه كلها، وأعطاك التسرمد والخلود، ومنحك الحرية.. إن شئت كنت ربانياً.. وإن شئت كنت شيانياً”
“فالله يأخذ بقدر ما يعطي ويعوض بقدر ما يحرم وييسر بقدر ما يعسر.. ولو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه ولرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.”
“وفى كتاب المواقف والمخاطبات لابن حسن النفرى يقول الله لعبده :"خلقتك لى .. لجوارى .. لتكون موضع نظرى ومحل عنايتى ، وبنيت من حولك سدا من كل جانب غيرة عليك .ثم أردت ان امتحنك ففتحت لك فى السد ابوابا بعدد ما خلقت وبعدد ما ابديت من جواذب الاغراء .وخارج كل باب زرعت لك شجرة وعين ماء باردة ، واظمأتك وحلفت بآلائى ما انصرفت عنى خارجا لتشرب الا ضيعتك فلا الى جوارى عدت ولا على الارتواء حصلت ... فقد ضللت عنى ونسيت انى انا الارتواء الوحيد والسكن الوحيد لك ... وانى انا الله خالقكل هذه الصور والمدد لكل جميل بجماله وان كل شئ منى يا عبد سترتك برحمتى وحجبتك عن كل هذه الابواب وحجبتك عن هذه الشواغل والصوارف فرايتك تحاول ان تخرق الحجاب لتعاود ضعفك فلا تفعل فتعيش ذليل الاشياء سجين العطش الابدى ”
“و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائى من السعاده و الشقاء الدنيوي متقارب. فالله يأخذ بقدر ما يعطى ويعوض بقدر مايحرم وييسر بقدر ما يعسر.”