“المرء لا يعرف إلى أي جهة قد يرسله الحديث مع رفاق سفر غرباء. قد يكون سؤالك, أو جوابك على سؤال, مُحرجاً أو خطراً أو قد يستفز ذكرى مؤلمة.”
“قد يدخل المرء بسهولة في مشاجرة مع خصم وقد ينزلق بلا تفكير إلى التلفظ بأبذأ الكلمات التي قد يندم عليها بعد حين, لكنه يجد صعوبة عند اختيار كلمة طيبة للثناء على صديق, فبعض الشكر يبخس الفضل أحيانًا”
“عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهرة , كحلية , أو كذكرى أو كمصحف ذهبي , أي عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها , و نمسح غبارها عن ياقات قمصاننا و عن خطانا المستعجلة إلى قضاء شؤوننا اليومية العابرة , العادية , المضجرة , عندما نتذمر من حرها و بردها و من رتابة البقاء فيها طويلا , عندئذ نكون قد اقتربنا منها حقا .هاهي الآن أمامك أيها المسافر إليها , أنظر جيدًا .”
“أسوأ ما تتوقعه الأم أن يكون جواب سؤالها عن طبخة اليوم "كما تريدين" أو "مش مهم" أو "نأكل أي شيء".”
“كنت أتساءل كلما رأيت الخريطة تحيط بأعناقهن عمّا إذا كانت المواطنة الكندية أو النرويجية أو الصينية تعّلق خريطة بلدها على نحرها كما تفعل نساؤنا!قلت مرّةً لصديق:-عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهرة ، كحليةٍ او كذكرى او كمصحف ذهبي أي عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها، و نمح غبارها عن ياقات قمصاننا و عن خطانا المستعجلة الى قضاء شؤوننا اليومية العابرة العادية و المضجرة عندما نتذمر من حرها و من بردها و من رتابة البقاء فيها طويلا عنئذ نكون قد اقتربنا منها حقا.”
“الطريق إلى دير غسانة نسيت ملامحه تماما.... لم أعد أتذكر أسماء القرى على جانبى الكيلومترات السبعة و العشرين التى تفصلها عن رام الله .. الخجل وحده علمنى الكذب .. كلما سألنى حسام عن بيت أو علامة أو طريق أو واقعة سارعت بالقول إنني "أعرف".... أنا في الحقيقة لم أكن أعرف.... لم أعد أعرف.كيف غنيت لبلادي وأنا لا أعرفها ؟ هل أنا أستحق الشكر أم اللوم على أغاني ؟ هل كنت أكذب قليلا؟ كثيرا ؟على نفسي ؟ على الآخرين ؟أي حب و نحن لا نعرف المحبوب ؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية ؟ ألأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد ؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي ؟”
“الاحتلال يمنعك من تدبر أمورك على طريقتك. إنه يتدخل في الحياة كلها وفي الموت كله. يتدخل في السهر والشوق والغضب والشهوة والمشي في الطرقات. يتدخل في الذهاب إلى الأماكن ويتدخل في العودة منها. سواء كانت سوق الخضار المجاور أو مستشفى الطوارئ أو شاطئ البحر أو غرفة النوم أو عاصمة نائية.”