“كثيرون، يمرون بنا في هذه الحياة، يمكننا أن نتجاهلهم، ثم للحظة ما نتوقف عند البعض منهم، لأن قدراً ما ينتظرنا برفقتهم، وكثيرون يعيشون معنا سنين طويلة ولا نكترث لهم، ولا نشعر بأهميتهم، ثم يحدث أن نلتقي شخصاً ما، لخمس دقائق فقط في العمر كله، لكنه يكون أقرب إلينا من كل أولئك..”
“ما أصعب أن يكون أقرب الناس إليك مُجرّد إسماً فقط .. لا يعرفون قيمتك ولا يقدّروك ، ومهما أوضحت لهم صورتك .. لا يفهموك ويتجاهلوك !”
“لم يفهم الفتى ما الذي تعنيه عبارة "الأسطورة الشخصية."هي ما تمنيت، باستمرار، أن تفعله. إن كلاً منا يعرف، في مطلع شبابه، ما هي أسطورته الشخصية.ففي تلك المرحلة من الحياة، يكون كل شيء واضحاً وممكناً، ولا نخاف أن نحلم بكل ما نحب أن نفعله في الحياة. بيد أن قوة غامضة تحاول، مع مرور الوقت، أن تثبت أن من المستحيل تحقيق "أسطورتنا الشخصية.”
“هناك أشخاص نلتقي بهم أحياناً مرة أو بضع مرات , ثم تجرفهم أمواج الحياة بعيدًا عنا فلا نراهم بعد ذلك أبداً , ولا يبقى لنا منهم سوى الذكريات تعاودنا في بعض مناسبات الحياة ...فنستعيد ما تعلمناه منهم بغير أن يدركوا ذلك , ونسترجع من عالم الغيب وجوههم وأصواتهم ونقول مع الشاعر :انْقضَتْ تلك السُّنونُ وأهلُهافكأنَّها ...وكأنَّهم ...أحْــلامُ”
“إن سأل سائل فقال : ما الدليل على أن للخلق صانعاً صنعه ومدبراً دبره . قيل الدليل على ذلك أن الإنسان الذي هو في غاية الكمال والتمام كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحماً وعظماً ودوماً . وقد علمنا أنه لم ينقل نفسه من حال إلى حال لأنا نراه في حال كمال قوته وتمام عقله لا يقدر أن يحدث لنفسه سمعاً ولا بصراً ولا أن يخلق لنفسه جارحة ، يدل ذلك على أنه في حال ضعفه ونقصانه عن فعل ذلك أعجز لأن ما قدر عليه في حال النقصان فهو في حال الكمال عليه أقدر وما عجز عنه في حال الكمال فهو في حال النقصان عنه أعجز .”
“الآن أسأل نفسي: ماهو كنزي؟إن أي بشر لا يستحق لا العيش ولا الموت من أجله.. ولا يمكن أن يكون كنزاً..لقد تعلمت الدرس القاسي حين تحسب شخص ما كنزك.. أوكل اهتمامك في الحياة.. ثم تكتشف أنه تركك ومضى ..”